قصيدة المعنى في الشعر العراقي الحديث -دراسة في المفهوم والفن -

المؤلفون

  • ندى ناصر شرهان
  • سيد حسين سيدي
  • ضياء راضي الثامري

الكلمات المفتاحية:

الحداثة الشعرية، قصيدة المعنى، الأشكال الشعرية، المذاهب الأدبية

الملخص

تتضمن فكرة البحث، الكشف عن اتجاه شعري حداثي، يسمى (قصائد المعنى)، وكان ظهور هذا الإتجاه، نتيجة تسارع الحداثات الشعرية وتواليها منذ منتصف القرن العشرين، وما أحدثته موجات التجريب من تشتيت للبناء النصي للقصيدة، والذهاب بها بعيداً عن روح الشعر وجماليته، والإفراط في التجريد والترميز، وسوء استعمال التقنيات التعبيرية عبر التقليد والتكرار، كما إن قصور تلك التقنيات وعدم صمودها أمام تطور العالم الخارجي، دفع بها إلى الماضي، عندها صار البحث عن تقنيات جديدة، أو إعادة التركيز على تقنية أساسية تفي بالغرض الأساس من الشعر.

وقد تضمّن البحث هذه الأسئلة:

  • إن افترضنا وجود حداثة شعرية قادرة على استيعاب الراهن الحضاري، فكيف يكون ذلك؟
  • ما المقصود بقصيدة المعنى؟
  • أين نلمس مظاهر الجدّة في هذا النوع الشعري؟
  • في أي الأشكال التعبيرية يمكن أن تتحقق قصيدة المعنى؟

وكانت الإجابات المفترضة كالآتي:

  • من الطبيعي أن نشهد حداثة شعرية في العصر الراهن، ذلك لتطور الحياة وسرعة تحوّل أحداثها وتغيّر أحوالها. الأمر الذي ينعكس على فكر الشاعر ورؤيته للأشياء وتصوراته تجاه الحياة والأحداث، فقصيدة المعنى نتاج رؤيوي فكري .
  • ممكن أن نعرّف قصيدة المعنى، بأنها تعبير معنوي بالدرجة الأولى، يُصاغ على وفق شكل شعري يقتضيه المعنى، ينتظم ايقاعه الخاص في بنية كلية موحدة، مرمّزة، توحي إلى معانٍ كلية، ينشغل بها ذهن المتلقي دون الالتفات إلى الشكل الذي جاءت فيه . تستبدل الصورة الايحائية بالصورة البصرية، أو قد تجمع بين الصورتين، فتُريكَ الصورة البصرية، وتوحي إليك بصور شعرية تدعو إلى التفكر والتأمل، آخذة بك إلى عالم المعاني السامية، ذات القيم الإنسانية الرفيعة، التي أصبح العالم الخارجي مفتقداً لها، ومستغنياً عنها في الوقت ذاته.
  • من أبرز ملامح الجدَّة في قصيدة المعنى، التركيز على إحالات الصورة أكثر من التركيز على بصريتها. إذ الوحدة الكلية في البنية النصية والموضوعية، ومن خصائصها، الجمع بين ذاتية الشاعر، وموضوعية الفكرة، وهي بذلك تُقدّم خطاباً غير مباشر، عبر المعاني الخفية. وقصيدة المعنى بحسب رأينا تتماشى مع تطلعات ما بعد الحداثة من حيث ذوبان المركزيات كلها، إذ تتداخل المذاهب الأدبية (الكلاسيكي والرومنسي والرمزي والواقعي) فيها، فقد استوعبت قصيدة المعنى هذه المذاهب جميعها.
  • بما أن قصيدة المعنى، تختزل المعاني الماورائية للمعنى المباشر، فهي تقتضي أشكالها بما يمنح النص من قوة في أداء الوظيفة الفنية. لذا نجدها في الشكل العمودي، وشعر التفعيلة فضلاً عن الشكل النثري المرسل، وقد تستدعي أشكالاً أخرى.

التنزيلات

منشور

2025-01-08