القيم الأخلاقية والتربوية في الصحيفة السجادية دِراسة تحليلية
الكلمات المفتاحية:
الأخلاق، القيم، الإسلامية، الصحيفة، السجاديةالملخص
إن الصحيفة السجادية هي مجموعة من الأدعية للإمام علي بن الحُسين زين العابدين (عليه السلام)، تنطوي تحت مضامين عالية كمعرفة الله، ومعرفة الإنسان، وعالم الغيب، ومكانة الأنبياء وأهل البيت(عليهم السلام)، والإمامة، والفضائل الأخلاقية، وقد اشتملت هذه الصحيفة على(54 (دعاء ومُناجاة، ويُعد هذا الدعاء واحد من الأدعية المعروفة الذي يحتوي على مضامين عالية ودروس أخلاقية ومعارف سلوكية تربوية وعرفانية، فقد حاز الأهمية لدى المُحققيق والعلماء وأهل الذكر والدعاء، وأصحاب السير والسلوك المعنوي، ولذا فقد قام مجموعة من المُتقدمين والمُتاخرين بشرحه وتفسيره هذا الدعاء ناظر في أبعاده وجوانبه التربوية إلى حياة الفرد والمُجتمع والجماعة، وتعليم القيمَ والقوانين الأخلاقيةَ والتربويةَ وهو(30)، فقرة ساقها الإمام(عليه السلام)، وضمّن(22)، فقرة منها مسائل الأخلاق، وبدأ (20)، فقرة منها بالصَلاة على مُحَمَّد وآله وطلب كل ما فيه الخلق الحَسن، ثم يختم بطلب التوفيق من الله تعالى لذلك، أي إمتاز هذا الدعاء بمميزتين مُهمتين الإكثار من الصَلاة على النبي(صلى الله عليه وعلى اله وسلم)، وطلب الإصلاح الذاتي والأخلاقي والنفسي والتربوي للفرد، والتي تنعكس بطبيعة الحال على المُجتمع، هذا وقيل عنها الصحيفة السجّادية تتضمّن أدعية بليغة تستمدّ مضامينها من القُرآن الكريم، وفيها تعليم لما ينبغي أن يكون عليه الإنسان من توجّهات وهواجس ورؤى وطموح، وبيان لكيفيّة مُحاسبته لنفسه ونقده لها ومُكاشفتها بخباياها وأسرارها، ولا سيّما دعاء مكارم الأخلاق منها، ويُضيف البحث أنّ الصحيفة السجادية تتضمن في طياتها مفاهيم كثيرة، ومن هذه المفاهيم جمعها بين العقيدة والأخلاق في الدعاء في تناسق تام، وانسجام يوحي بأن المنشئ في ذلك الوقت- واستمرارًا إلى يومنا هذا- أراد بناء مُجتمع متكامل قائم على المثل العليا، والقيمَ الأخلاقية التي جاء بها الإسلام، وفروعة الأخلاقة التي تكتمل إذا نشأت مـن عقـيدة ولذا كان إختيار البحث(القيم الأخلاقية والتربوية في الصحيفة السجادية دِراسة تحليلية)