أبنية الجموع في ديوان سليمان بن داود الكبير (ت 1211ه)

الملخص

صيغة أبنية الجموع هي صيغة مبنية للدلالة على العدد الزائد على الاثنين، امتازت اللغة العربية عن معظم لغات العالم بنظامها الدقيق وقواعدها المفصلة للتمييز بين فكرة الجمع والإفراد تمييزا واضحًا قريب المأخذ، فتكاد تكن اللغة العربية اللغة الوحيدة التي وجدت فيها مراحل التمييز الدقيقة التدرج بين فكرة الإفراد والجمع، وقد تعددت طرق التعبير عن الدلالة عند العرب, فلديهم صيغ للجمع لا يتغير فيها المفرد, وهي ما اصطلح اللغويون على تسميتها بـ (جمع السلامة), و هي للمذكر بزيادة ألف ونون, وللمؤنث بزيادة ألف وتاء, ولديهم صيغة تطرح فيها التاء من المفرد وهي ما اصطلح اللغويون على تسميتها بــ(اسم الجمع) , ولديهم صيغ جاؤوا بها على بناء مفردها إلا أن صورة هذا المفرد تتغير فيها وهي ما أسماه اللغويون بــ( جموع التكسير),  وهذا ما سنتناوله ضمن دائرة بحثنا وفق نظام دقيق محكم يهب اللغة العربية اتساعًا في القواعد ومدخل ضمن دائرة الجموع، جمع التكسير( القلة والكثرة وصيغ منتهى الجموع وجمعا السلامة)، والصيغ الجمعية (اسم الجنس الجمعي واسم الجمع).