الفكر التوحيدي والمتصوفون في العصر الفاطمي

الملخص

شغل العصر الفاطمي حيزاً مهماً من التاريخ الإسلامي فإن نشوء الدولة الفاطمية ووجودها على أرض الواقع كان يعتبر تحدياً خطيراً لها, فلم تكن مجرد دولة صغيرة عابرة وإنما خلافة شيعية إسلامية , اعتبر وجودها تحدياً لخلافتين إسلاميتين واحدة في المشرق وهي الخلافة العباسية وأخرى في الأندلس وهي الخلافة الأموية , ولم تقف الدولة الفاطمية عند حدودها الصغيرة فقد عملت على نقل خلافتها إلى مصر وقد استمرت ردحاً طويلاً من الزمن حتى تأكلها الضعف وسقطت مثل أي دولة.

خلال العصر الفاطمي وجد التيار الصوفي بيئة خصبة لينتشر وتتكون عدة طرق فقد عمل الخلفاء الفاطميين خلال هذه الفترة على دعم الطرق الصوفية خاصة مع وجود تشابه في كثير من الأفكار والمعتقدات، كما إن الدعاة الفاطميين في طريقتهم في الدعوة تشبهوا بالصوفيين في كثير من النواحي الأمر الذي جعل دعوتهم تنجح في كثير من النواحي كما إن الكثير من الصوفيين كان لديهم ما يربطهم بالفاطميين من أفكار ومعتقدات، وقد شغل الفكر التوحيدي الصوفي وسط الأفكار الإسلامية والتيارات المتعارضة دوراً مهماً في إحلال السلام بين الناس والعمل على تقريب وجهات النظر.

اعتمد البحث على المنهج التاريخي الذي يعتمد على البحث والعمل على توفير المادة العلمية ونقدها وتحليلها للوصول إلى الحقيقة التاريخية.