الشاهد الشعريُّ النحويُّ في الأدوات في (كتاب الكافي في شرح الهادي للزنجاني ت655هـ)
الكلمات المفتاحية:
الشاهد, النحوي, الكافي في شرح الهادي, الزنجاني, الادواتالملخص
تناول هذا البحث الموسومة بـ(الشاهدُ الشعريُ النحويُّ في الادوات في كتابِ الكافيِ في شرحِ الهادي للزنجاني ت655هـ) بعض الشواهد الشعرية في الادوات , وتناول البحث خمس مسائل فقد تناول في المسألة الأولى: الواو للجمع المطلق, فقد ذهب الزنجاني مذهب البصريين وسيبويه من أن الواو تفيد مطلق الجمع ولا تفيد الترتيب وذلك من خلال الشواهد التي استشهد بها تؤيد ما ذهب إليه, وتناول في المسألة الثانية: تجيء أو للشك والإبهام والزنجاني استشهد بها للإبهام فقط بقول لبيد, ولم يأتِ بشاهد شعري يوضح فيه معنى(أو) للشك, وهو مما يحسب عليه فلم ينوّع في الاستشهاد في المسألة اقتصر على جانب معين فقط, وتناول في المسألة الثالثة: دخول أنْ بعد كي فقد ذهب الزنجانيّ مذهب البصريين في عدم إجازة دخول أنْ بعد كي وهو الصواب, وذلك لضعف الشاهد بأنه لا يعرف قائله, فعند مراجعة الباحث للبيت وقائله في المصادر اتضح صحة الزنجاني فيما ذهب إليه, بأنّ البيت لا يعرف قائله وأن دخول أنْ بعد كي للضرورة الشعرية؛ لأنّ ما سُمِعَ من ذلك من الأصول المرفوضة, وهو جائز في الشعر عند الضَّرورة, وفي المسألة الرابعة استعمال أنْ في موضع كي وبالعكس فيجوز أن تستعمل (إنْ) في موضع(إذا) والعكس؛ ولا يبين الفرق بينهما لما بينهما من الشراكة كما هو موضح من خلال الشواهد التي سوف تذكر, إضافة إلى أنّ الزنجاني انفرد في البيت الأول والثاني في استشهاده في هذا الموضع.
وفي المسألة الخامسة: الخلاف في اللام الواقعة في جواب لو ولولا, والظاهر من قول الزنجاني أن اللام في جواب لو ولولا غير زائدة, وذلك من خلال تعليقه في نهاية الاستشهاد بالشواهد أعلاه بقوله: ((وعندنا اللام مراده في هذه المواضع, حُذفت للعلم بها, والشيء إذا عرف موضعه جاز حذفه)).
فقد عرضت آراء العلماء في المسألة النحوية الواحدة ومناقشتها وبيان موقف الزنجاني منها, فقد اعتمد اعتمادًا كثيرًا على الشاهد الشعري في التحليل والتفسير وبيان المعنى في القضايا النحوية المطروحة.