أثر القراءات القرآنية في توجيه المعنى البلاغي في تفسير الكفاية للحيري (ت430 هـ)
الكلمات المفتاحية:
علم البلاغة ، القراءات القرآنية ، توجيه القراءات القرآنية ، المعنى البلاغيالملخص
حرص البحث عن كشف غاية حسن البيان وقوة التأثير في الوجهين المختلفين في القراءة ، مع ما يتمكن في النفوس مع صورة مقبولة للمتلقي، هو توجيه القراءة القرآنية و وجهه بلاغي .كما واستفاد البحث من روافد علم البلاغة ، وعلم البلاغة بشكل عام لأنه احد العلوم التي تعتبر من روافد علم التوجيه ولابد للموجه من المعرفة والدراية بعلم البلاغة حتى يستطيع ان يكشف عن الوجه البلاغي لوجه القراءة ان وجد .
اعتمدت منهج الجمع والدراسة النقدية، فبعد قراءتي للتفسير من أوله إلى آخره؛ قمت بجمع القراءات القرآنية الموجودة فيه الصحيحة ، حيث تضمنت الرسالة أغلبها، ثمّ بينت طريقة الإمام الحيري في عرضه للقراءات من ناحية أسلوبه وأنواع القراءات التي أوردها وبين البحث ان الامام اسماعيل الحيري ذو علمية واسعة بجميع وجوه القراءات القرآنية، وعلمية واسعة في علم توجيه القراءات وعلوم العربية ، يتبيَّن ذلك من خلال تنقُّله بسهولة وسلاسة بين علوم مباحث البلاغة وسائر علوم اللغة.
وكشف البحث ان كتاب (الكفاية في التفسير)، احتوى على مصادر قيمة من كتب لجهابذة اللغة و معاني القرآن وغريبه ، حيث أورد في تفسيره العديد من عبارات هؤلاء الأعلام ، منهم الخليل ابن احمد الفراهيدي، والأمام ابي حاتم السجستاني، والأمام الحافظ ن عبدالله بن منظور الكوفي النحوي الفراء ،والامام أبي عبيدة معمر بن المثنى التّيمى البصري ، ومنهم الامام ابي الحسن سعيد بن مسعدة الاخفش، والامام ابي اسحاق ابراهيم بن محمد الزجاج، وغيرهم، فنقل عنهم الشيء الكثير، وكان أحيانا يصرح بأسمائهم ، واحيانا لا يصرح .
وحرص استقراء المسائل البلاغية عند اسماعيل الحيري ظهرت علميته الفذّة في علوم اللغة بشكل جليّ ؛ وذلك مِمّا ورد من المسائل التي جاءت مبنية على اسس دقيقة في تفصيل المسائل اللغوية شتى ومنها المسائل البلاغية ، فقد ظهرت علميته فيما اورده من مسائل .