الجغرافيا وإشكالية التلوث البيئي (بيئة محافظة بغداد) الواقع والآفاق

الملخص

تعرف البيئة بأنها الحيز والوسط الذي يعيش فيه الانسان ويستفيد من الموارد المادية والاجتماعية التي توجد في ذلك الوسط ومن المعلوم أن البيئة الطبيعية هي نتيجة تفاعل ثلاثة عناصر الماء والهواء والأرض وبهذا التفاعل الديناميكي تتوفر الشروط الأساسية لاستمرار الحياة واعتمد الانسان على الموارد الطبيعية من أجل استمرارية الحياة محولاً إياها إلى مواد وسلع مصنعة متسبباً في ذلك برفع معدلات التلوث في نوعية هذه الموارد وبالتالي أدى ذلك إلى تهديد حياة الانسان والحيوان والنبات في الوسط الحيوي في العراق بشكل عام وفي بغداد العاصمة على وجه الخصوص وانطلاقاً من ضرورة تنمية واستغلال المصادر الطبيعية على وجه سليم وآمن لابد من مراعاة التعامل السليم مع البيئة ووضع خطط مدروسة من أجل العمل على إيقاف التدهور الحاصل في البيئة حيث أن التلوث في محافظة بغداد قد طال جميع عناصر الوسط الحيوي الذي يعيش فيه الانسان العراقي كالهواء والماء والتربة مما عمل على الإخلال بالنظام البيئي بسبب الممارسات الخاطئة التي يقوم بها الانسان أثناء ممارسة نشاطاته في هذا الوسط.

ومن هنا جاءت هذه الدراسة من أجل دق ناقوس الخطر والتوعية بالخطر المحدق بالبيئة في بغداد على نحوٍ خاص وعملت على استقراء الواقع البيئي من منظور جغرافي بهدف التعرف على واقع البيئة والتعرف على أساليب معالجة التلوث البيئي بعد التعرف على التحديات التي تواجه هذه البيئة.