مرجعيات شعر عباس شكر دراسة في ضوء النقد الثقافي

المؤلفون

  • ايراد جاسم هادي قريشي
  • مرضية آباد

الكلمات المفتاحية:

النقد الثقافي - الاوضاع السياسية- المرجعيات الدينية - محمد عباس شكر- الاضطرابات.

الملخص

يعد الشاعر محمد عباس شكر، والمعروف ادبيا بـ "عباس شكر" أحد الشعراء المعاصرين الذين تمسكوا بعامود الشعر، والالتزام بقوانينه العروضية مع الاعتماد على رفد مخيلته بأنواع المعارف التي اسهمت بتأجيج شاعريته ليجاري الأحداث اليومية من اضطرابات سياسية واجتماعية تدفعه الى تنوع موضوعاته الشعرية مما انعكس على غزارة نتاجه الشعري، فاستعان الشاعر بأصالة ثقافته على استدعاء بعض الشخصيات الدينية واستثمرها كوسيلة في التعبير عن المعاناة السياسية والمجتمعية لغرض انتقاد تلك الاوضاع التي تمتاز بالاضطرابات المستمرة.  وبالتالي ركز هذا المقال على اهم المرجعيات الثقافية التي اعتمد عليها عباس شكر في تغذية موضوعات قصائده، فدرسها وفق المنهج التحليلي الذي ساعد في الوقوف على اهم الانساق الثقافية التي نسجت من خيوطها قصائده الشعرية ، حيث كانت اهم النتائج هي تداخل الانساق الثقافية في القصيدة الواحدة، فما كان يزخرفها بالايات الكريمات هي ذات القصائد التي يحاول بها عكس واقع اجتماعي وسياسي مضطرب محاولا شحذ الهمم، من خلال استنطاق مرجعيات عدة اهمها السياسية وهي من المرجعيات التي مازجت غيرها بشكل ملحوظ ، لأن الشاعر كان شغله الشاغل الأوضاع الراهنة في العراق و فلسطين وتأزم الوضع الذي عكس خذلان العرب وتواطأهم لخدمة امريكا والصهيونية، فالأوضاع السياسية غذَّت قريحة الشاعر محمد عباس شكر لكنها لم تستطع تحريك التجمد الذي اصاب دماء ساسة الأنظمة الحاكمة العربية، ولم تهمل هذه الدراسة المرجعيات الدينية، لأنها رافد معبر بما تحمله من رموز تتمثل بالأنبياء والرسل ومنهم الرسول الكريم (ص) وال بيته الاطهار(ع)، ناهيك عن الرموز التي تضمها الآيات القرآنية والتي تُجسد بمضمونها وما تحمله من تفاعلات حقيقة لعكس الواقع على مرور الأزمنة معبرة في الوصف بمفرداتها ودلالاتها، ولم يتجاهل الشاعر الدور الأسري الذي اسهم في تشكيل شخصيته فجعل منها ذلك الشخص المحمل بالإنسانية، الممتلئ برغبة العطاء المعطرة بالإمتنان، ليعكس ذلك كله بقصائد تُخلد افراد عائلته الكريمة وعلى رأسها والده ووالدته.

التنزيلات

منشور

2024-10-01