تمثّلات الثقافة الوافدة وأثرها في قصيدة النثر العربية " أدونيس إنموذجاً "

المؤلفون

  • أحمد جميل عبد محمد الصفراني

الكلمات المفتاحية:

ثقافة ، قصيدة، وافدة، شعر، نثر

الملخص

يعد التمثيل الشعري من أهم القضايا التي عني بها الشعراء على مر العصور، ولاسيما في العصر الحديث، لِما له من أهمية في كشف ما تضمره الذات، فيمّكن الكاتب سواء أكان شاعراً أم ناثراً من اتخاذ القناع المناسب لتمرير خطابه النقدي، هذا ما نحاول أن نقف عنده ونبين كيف أن الشاعر الحديث وظف هذه التقنية الفنية في تشكيل نصوصه الشعرية، ثم نكشف عن أثر الثقافة الوافدة في تشكل قصيدة النثر العربية عند رائدها ومؤسسها أدونيس، إنَّ الشعر العربي المعاصر قد أستمد حداثته وأسلوبه وقضاياه المشتغل عليها، إلى جوار التقائه في ذلك مع كثير من آليات وعناصر وتقنيات الحداثة التي أشتغل عليها الشعر الغربي بشكل عام، ومنها تقنيات الرمز، والقناع وتداخل الأجناس، وقصيدة الومضة، والإيغال في الإنزياحات التركيبية والاعتناء بالعفوية وتوظيف التراث بمفهومه الواسع كل ذلك قد جاء بنسب متفاوتة من شاعر إلى آخر انطلاقاً من وعي كل شاعر بتجاربه وأدواته وامتلاكه لخلفيات فكرية أفقية وعمودية تؤهله للاشتغال على وفق مستوى معين من الحداثة الغربية.

         ويبدو أن السبب الذي دفع الشعراء إلى هذا كلَّه هو لأن الحداثة قد جعلت من الراهن والفاعل الحقيقي في الذات أولاً، والمجتمع ثانياً بالقياس إلى الماضي والمستقبل معاً العنصر المعياري والفعَّال للممارسة الشعرية.

         فكان للثقافة الشعرية الغربية النصيب الأكبر في أكثر ما كتب من إنتاج نثري أو شعري، فالثقافة الغربية قد دخلت في تشكيل البنية الفنية والموضوعية للشعر العربي وأسهمت في تطويره واعطائه قيماً دلالية، وهذا ما نجده يتجلى بوضوح في الشعر الحر.

        وهذا ما نحاول أن نصل إليه من خلال هذه الدراسة التي ركزنا فيها على نماذج مختارة من القصائد الشعرية وقراءتها قراءة تحليلية لنصل إلى ما وراء النص الشعري ومعرفة قصدية المؤلف، لأنه الكاتب لا يمكن له بأي شكل من الأشكال ان يكتب إبداعه بعيداً عن واقعه، ولهذا فالنص أياً كان هو ابن بيئته ووليد الظروف المحيطة بصاحبه.

التنزيلات

منشور

2024-10-01