مصاديق النظرية الوضعية الاجتماعيىة في المدوَّنات التفسيرية دراسة تحليلية
الكلمات المفتاحية:
مصاديق ، النظرية الاجتماعية ، تفاسير القرآن ، القرآن الكريمالملخص
هناك الكثير من الأشكال والممارسات التي تنضوي تحتها مصاديق النظرية الاجتماعية في تفاسير القرآن ومنها (التكافل والتعاون الاجتماعي) اللذان يُعدان مظلة تأمينية تشمل جميع أفراد المجتمع ، وخصوصاً تأمين حاجات الفقراء والمحتاجين بما يضمن لهم الحياة الإنسانية الكريمة ، لذا ينزع هذا التكافل من المجتمع شتى مظاهر التفاوت والصراع الطبقي . وتهدف هذه الدراسة إلى استكشاف مصاديق النظرية الوضعية الاجتماعية في تفاسير القرآن من النصوص القرآنية حسب المنهج الاستقرائي التحليلي ، ومن أهم مصاديق النظرية الوضعية الاجتماعية في تفاسير القرآن التي توصلت إليه الدراسة ، أولاً: التكافل الأسري أو العائلي ، ويكون تجاه الأبناء والحفاظ عليهم ، وتكفل اليتيم وإكرام . ثانياً: التكافل المجتمعي تجاه الفقراء والمحتاجين ، وتجاه ابن السبيل. تعد الأسرة الخلية الأساسية ، لذا بصلاحها يصلح المجتمع ، وبفسادها يفسد المجتمع والتكافل فيها يعد من أسمى أوجه التعاون بين أفردها . يعزز الشعور بالهوية والانتماء إلى المجتمع من خلال التماسك والترابط بين أفراده ، حيث يشعر كل فرد من أفراد المجتمع بالتقدير والاحترام ، مما يؤدي إلى التعايش السلمي المجتمعي .يقضي على التفاوت الطبقي بين أبناء المجتمع ، ويحافظ على كرامة الإنسان أياً كان لونه أو دينه أو جنسه ، قال تعالى : (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) يعد مظلة تأمينية للفقراء والمحتاجين والسائلين وابناء السبيل وغيرهم ، مما يقلل من معانات هذه الطبقة الغير قادرة على تحمل عبء الحياة الصعبة .