أثرُ آراء سيبويه الصرفية في (التبيان في تفسيرِ القرآن) للشيخ الطوسي ت(460)هـ
الكلمات المفتاحية:
الخطيئة والخطايا ، كالمطية والمطاياالملخص
ارتبطَ الدَرسُ الصَرفي بنشأةِ الدراسات اللغوية العربية ، فكانت الدراسة، مرتبطة بطبيعة الحال بالدراسات اللغوية والنحوية منذ بواكيرها الأولى .
ويجد المختصُّ في الدراسة الصرفية أن أصولها جاءت في مقدمة كتاب الخليل بن احمد الفراهيدي (ت175هـ) وتلميذه سيبويه ، قد اهتموا بدراسة صيغ اللفظ والمعنى ، وأثر ذلك على معنى الجملة ، فالجملة تتسق بنسق مفهوم ومتضح للقارئ والمستمع في نفس الوقت .
وحينما تتراصف الكلمات مع بعضها البعض لتكون جمل مفهومه وواضحة . فنجد النسج القرآني يتناسق في الشكل والجوهر والمضمون . في أوضاع مختلفة وما إلى ذلك من أنواع الإعجاز القرآني في بلاغته ونظمه .
وقد تأثر الطوسي برأي سيبويه بشكل مباشر وغير مباشر؛ وهو مدار البحث ، ومثال الوزن الصرفي في لفظة (رسول) التي جاءت على وزن (فعول) وقد تأثر الطوسي بسيبويه في صياغة الوزن الصرفي على وزن (فعول) ؛ ولفظة رسول تدل في مجملها على حامل الرسالة . وكذلك صيغة (فعلان) التي جاءت في لفظة ﴿ﭝ﴾، ويقال في الحيوان: هي من الحي والحياة ، ففي بناء الحيوان زيادة في معنى الحياة .؛ فقد ذكرها الطوسي في تفسيرهِ مستندا بذلك على ما حكاه سيبويه عن هذه الصيغة .
وقد ذكر الطوسي اسم يقوم مقام المصدر : في لفظة (سبحانك) فقوله (سبحانك لا علم لنا) هي على معنى نسبحك خوفا وخشية من غضبك وإقرارا لك بالعبودية المطلقة .