العقد السردي في روايتي مقتل بائع الكتب لسعد محمد رحيم وعيناها لبزُرك علوي

المؤلفون

  • سيد حسين سيدي
  • عباس علي جلوان الجعيفري

الكلمات المفتاحية:

مقتل بائع الكتب، عيناها(جشمهايش)، العقد السردي، دوافع العقد السردي، الأنماط، الرواية.

الملخص

العقد السردي مصطلح حديث النشأة مكون من جزئيين (العقد،  السرد)، فالعقد الجزء الأوّل وقد عرّف في اللغة  "العَقْد:  الْعَهْدُ،  وَالْجَمْعُ عُقود، وَهِيَ أَوكد العُهود. فإِذا قُلْتَ:  عَاقَدْتُهُ أَو عَقَدْتُ عَلَيْهِ فتأْويله أَنّك أَلزمته ذَلِكَ بِاسْتِيثَاقٍ.  وَالْمُعَاقَدَةُ:  الْمُعَاهَدَةُ. وَعَاقَدَهُ: عهده. وَتَعَاقَدَ الْقَوْمُ:  تَعَاهَدُوا. وَقد ورد في القران الكريم قَوْلُهُ تَعَالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ [i][ii]، أي يكون ذلك العهد والعقد اتفاق بين طرفين لأجل أمر معيّن متّفق عليه فيما بينهم، والجزء الثاني(السرد) هو "سرَدَ القراءة والحديث يَسرُدُه سَرْداً أي يُتابِعُ بعضَه بعضاً "[iii]. أمّا (العقد السردي)فهو "الإتفاق بين  "الراوي "و "المروي له "، السارد وجمهوره، والذي يؤكد على وجود "السـرد " narrative ذاته ، ويحدد هيئته ومن هنا يتضح أنَّ العقد السردي هو تبادل المنفعة بين الطرفين بعد إتفاقهما على إنجاز ما تعاقدا عليه. 

       وهذا ما نجده في كلا الروايتين قيد الدراسة، فقد تمثل العقد السردي في رواية عيناها(جشمهايش) ومقتل بائع الكتب بشكل واضح في نصوص الروايتين، ففي مقتل بائع الكتب تجد العقد منبثقاً بين الرجل السبعيني وبين ماجد البغدادي ليؤرخ عن حياة محمود المرزوق.  حينما كُلف الراوي المركزي "ماجد البغدادي "بإتصال هاتفي من الرجل الغامض ؛ لأجل كتابة كتاب عن المغدور "محمود المرزوق. أما في رواية جشمهايش (عينتها) فتجد العقد منبثق بين حارس المدرسة وبطلة الرواية فرنكيس على أن تسرد له قصة لوحة عيناها التي رسمها الأستاذ ما كان مقابل أن تحصل على اللوحة فقد أبرم العقد بين الطرفين بالتراضي. 

 

[i]

[ii] لسان العرب : ص 269.

[iii] معجم العين: 235.

التنزيلات

منشور

2024-10-01