الاستنزاف اللغوي( الاندثار) في اللهجة الموصلية

المؤلفون

  • اياد محمد صالح

الكلمات المفتاحية:

اللهجة الموصلية , الاندثار اللغوي ,التاثير المتقاطع

الملخص

تناقش هذه الدراسة ظاهرة استنزاف (اندثار ) اللغة في سياق اللهجة الموصلية، وهي شكل مميز من اللغة العربية المستخدمة في مدينة الموصل بالعراق, يشير تناقص اللغة إلى الفقدان التدريجي لقدرة الشخص على استخدام لغته الأم بسبب عدم الممارسة حيث تساهم عوامل مختلفة في تناقص اللغة في اللهجة الموصلية، بما في ذلك الهجرة، والتوسع الحضري، وتأثير اللغات السائدة.

وقد أدت النزاعات الجارية والنزوح من المنطقة بالعديد من المتحدثين باللهجة الموصلية إلى مغادرة منازلهم والاستيطان في مناطق مختلفة، حيث قد يتعرفون على لغات وثقافات أخرى, وهذا يمكن أن يؤدي إلى انخفاض في استخدام والحفاظ على لهجتهم كما قد يتحولون تدريجيا نحو استخدام اللغة السائدة في بيئتهم الجديدة.

ويسهم التحضر والتحديث أيضا في استنزاف اللهجة, ومع تطورمدينة الموصل وزيادة اندماجها في الشبكات العالمية، يزداد التعرض لوسائل الإعلام والتعليم والاتصالات بلغات أخرى غير اللهجة الموصلية، مما يؤدي إلى انخفاض استخدامها ونقلها عبر الأجيال.

اضافة الى تأثير اللغات السائدة، مثل اللغة العربية الفصحى الحديثة أو الإنجليزية، يؤثر كذلك على استخدام اللهجة الموصلية, وقد يؤدي التفاعل مع الأفراد من خلفيات لغوية مختلفة إلى تكيف المتحدثين مع أنماط الكلام والمفردات لتتوافق مع اللغة السائدة، مما يؤدي إلى التآكل التدريجي للسمات المميزة لهذه اللهجة.

وقد تشمل الجهود المبذولة للحفاظ على اللهجة الموصلية وتنشيطها مبادرات مجتمعية وبرامج تثقيفية ومناصرة ثقافية لضمان استمرار استخدامها ونقلها عبر الأجيال, ويكتسي فهم ومعالجة تناقص اللغات في اللهجة الموصلية أهمية بالغة للحفاظ على تراثها اللغوي الفريد وهويتها الثقافية.

التنزيلات

منشور

2024-10-01