خطاب المقدّمات في آثار نزار قبّاني

المؤلفون

  • بسّام البرقاوي
  • صالح الكلباني

الكلمات المفتاحية:

العتبات - خطاب المقدّمات- نزار قبّاني

الملخص

رنت هذه الدّراسة إلى تدبّر خطاب المقدّمات في مجمل الآثار الإبداعيّة والنّقديّة التي ألّفها الشّاعر السّوري نزار قّباني. واتّخذت المقاربة الوصفيّة التّحليلية منهجا في القراءة والتّأويل. واتّبعت مسلكا ثلاثيّا: وقوف على المصلحات التي سميّت بها المقدّمات. وما أكثرها! فنظرات في الخطاب إذا أداره صاحبه على ذاته متغنيّا منتشيّا في صور تردّدت بين التّوضيح والتّقريظ والانتقاد. ثمّ تأمّل في الكلام على الكلام إذا انشدّ الخطاب إلى حديث التكوين المفسّر لدواعي التّأليف أو انصرف إلى لون من الآراء التي تشكّل بصورة أو بأخرى نظرية الشّعر التي يؤمن بها قباني.  وقد خلصت إلى جملة من النّتائج التي تؤكّد في غير شكّ أنّ المقدّمات تمثّل مدخلا من المداخل الأساسيّة لقراءة تجربة قبّاني الإبداعيّة والنّقديّة في جوانبها المتعدّدة ومظاهرها المتداخلة.  ذلك أنّ قبّاني في هذه المقدّمات قد بنى له بيتا في الإبداع وبيتا في النّقد. وهي بيوت لا تشبه سابقاتها التي ألفناها إلاّ قليلا. ومع القسم الأوّل وقفنا عند ثلاثة أنواع من المقدّمات: مقدّمة توضيحيّة أُريد بها أن "تعصم" القارئ من الخطأ والفهم الزّلل، ومقدّمة تقريظيّة تتغنّى به شاعرا لم يجد العصر بمثله، ومقدّمة انتقاديّة بلغ الخطاب فيها مرتبة الهجاء والشّتيمة ردّا على من جعلوا نقدهم وسيلة إلى الطّعن عليه والغضّ منه. ومن ثمّ تجلّت في هذه المقدّمات أنضج صور الصّراع بين الأدب وتلقيّه. ولعلّها كانت بصورة أو بأخرى محيلة على قولة هانس روبيرت ياوس "الإنتاج والتّلقيّ أسطورة الأخوين العدويّن ". ومع القسم الثّاني وقفنا على بعض الجوانب التي شكلّت بصورة أو بأخرى بعض المواقف النّقديّة المتّصلة اتّصالا وثيقا بمكوّنات النّظريّة الشّعريّة التي استقرّت في مؤلّفات نزار قبّاني النثريّة وجاءت مبثوثة في تضاعيف أشعاره منتشرة في أثنائها. ولعلّ أهمّ ما كشفت عنه تلك المقدّمات في حديثها عن الشّعر – فضلا عن خطابها الشّعريّ الذي يحتاج إلى بحث مستقلّ يكشف قوانينه وخصائصه- صلة الشّعر ببعض الفنون الجميلة كالفنّ التّشكيليّ لم يغن فيه سابق عن لاحق.

التنزيلات

منشور

2024-10-01