"الشريف المرتضى(ت 436هـ) و تهمة الاعتزال و الرد عليهم "
الكلمات المفتاحية:
الحسين بن علي بن موسى - الشريف المرتضى - علم الهدى - المعتزلة - الشافي في الامامة.الملخص
يعد الشريف المرتضى من ابرز علماء الشيعة و قاماتها و مراجعها الذين تصدوا لمقام المرجعية و حملوا على عاتقهم الدفاع عن الطائفة ضد كل من حاول الاساءة اليها فتصد بالتأليف و المناقشة و المناظرات العلمية مع الاخرين , و ما ارثه العلمي الذي خلفه لنا الا دليل قاطع للشوط الكبير الذي قضاه المرتضى من اجل رفد المكتبة الشيعية بما تحتاجه من الكتب و المواضيع المختلفة و اظهار علوم ائمتهم اهل البيت التي حاولت السياسات المختلفة طمسها و تغييبها , فأستغل المرتضى نسبه العريق و قربه من الدولة في تمرير الكثير من الكتب و الاحاديث الواردة عن اهل البيت (عليهم السلام) , و تصدى لعدد من الفرق الاسلامية التي حاولت النيل من الشيعة و ائمتهم و علمائهم و منهم المعتزلة , كما تم اتهامه بعدد من التهب الباطلة من اجل تقليل من مكانته العلمية التي بلغها و من اجل تضعيفه , ومن ابرز تلك الاتهامات هي اتهامه بالاعتزال رغم كثرة مناظراته و رده على العتزلة , لكنها اتهامات قصد القاصدون بها الحط من شخص المرتضى و تقليل قدره في نفوس الشيعة , لكنهم حاولوا عبثاُ , فكلام المرتضى و كتبه و من عاصره من العلماء شهدوا له بالسبق الديني و العلمي و شهدوا له بحسن سيرته و اتباعه نهج اهل البيت (عليه السلام) لا غير , و الشريف المرتضى من العلماء الذي حظوا بدراسات عديدة على مستوى كتب علمية و رسائل و اطاريح جامعية و بحوث عديدة , منهن من تعرض لدراسة كتبه الدينية و مناقشاته العقائدية و منهن من تولى دراسه و تحليل شعره و بيان مدى فصاحته و ثقافته الشعرية اللغوية .