تضاد الاستفهام في شعر ابن حمديس (527)ه

الملخص

تأتي هذه الدراسة في الاطار البلاغي القائم على التضاد في شعر ابن حمديس، نظراً لكثرة المتضادات في شعره، فقد تبين من خلال بحثنا أن اغلب شعره قائم على التضاد، ونسعى في بحثنا إلى الكشف عن نوع جديد من التضاد لم يسبق ذكره عند أحد وهو ما أطلقنا عليه بـ (تضاد الاستفهام) أي هو التضاد القائم في سياق الاستفهام و الذي يؤدي دلالة جديدة وهذه الدراسة توضح مفهوم التضاد الذي يأتي في صياغات متعددة كما في شرحنا الأبيات فقد يرد التضاد بين اللفظة وضدها او بين اللفظة ونفيها ولكن تكون داخلة ضمن سياق الاستفهام التي تؤدي معان إيحائية يقصدها الشاعر وقد شكل هذا النوع ظاهرة مميزة في شعرهِ. من خلال بحثنا في ديوان الشاعر ابن حمديس وجدنا في شعره كثيراً من المتضادات بل ان اغلب شعرهُ و قائم على التضاد غير اننا وحدنا في شعرهِ نوعاً جديداً من التضاد وهو تضاد الاستفهام الذي لم يكن معروفا عند أحد سابقا. شكل تضاد الاستفهام ظاهرة في شعر ابن حمديس ملفتة للانتباه لاسيما انه يعتمد في التضاد على ادوات الاستفهام التي تمثل اسلوبا شعريا مميزا. ان اسلوب الاستفهام في شعره يدخل على المتضادات، فإما ان يكون بين اللفظة وضدها، أو ما يكون بين اللفظة ونقيض تلك اللفظة بالنفي. مثّل اسلوب الاستفهام طاقة دلالية تعطي ايحائية شعرية عالية للنص تكشف عن التقنية البلاغية الموجودة في النص، فأحيانا من خلالها يلاحظ المتلقي المستوى العميق للنص ويفاجاً من الفاظ حققت له معنى مغايراً للظاهر.