فلسفة العامل النحوي
الكلمات المفتاحية:
العامل ، العلة ، الإعراب ، التقديرالملخص
تأتي أهمية العامل النحوي من كونه الموضوع الأكثر دورانا في مباحث النحاة , فهو مخاض التفكير في العلة , فتغيير أواخر الكلمات صوتيا في التراكيب , كان سببا للفت أنظار النحاة والباحثين قديما وحديثا , وكان حافزا لهم للبحث عن أسباب هذا التغيير وعلله.
وتعدُّ فكرة العامل النحوي من الأفكار الواسعة , فهي من جانب تعد فكرة فلسفية تناظر فكرة العلة الفاعلية عند أرسطو, ومن جانب آخر هي فكرة عقلية , إذ ترتبط ارتباطا وثيقا بالعقل البشري في تأمله فيما يجري حوله ويحيط به وبحثه عن المسببات.
ومن ذلك لاحظ النحاة أن ما يجري على الكلمة من تغيير في أواخرها عند التركيب سر يثير التساؤل والتأمل , فأخذوا يبحثون عن الأسباب , فتوصلوا إلى نظرية العامل النحوي , وبكثرة البحث زاد التفلسف في هذه النظرية وكأنها هي محور الدرس النحوي , ومن ثم شاع فيه الإعراب , ليصبح عند النحاة كأنه النحو كله.