التَّناوب بين الصِّيغ عند السِّنديّ (ت1138هـ) في شروحه
الكلمات المفتاحية:
التَّناوب ، الصِّيغ ، السِّنديّ ، شروحهالملخص
يهدف البحث إِلى الكشف عن بعض جهود الإِمام أَبي الحسن نور الدِّين محمد بن عبد الهادي السِّندي (ت1138ه) في مجال إِظهار التَّناوب بين الصِّيغ من خلال شروحه لكتب الحديث الشَّريف ، وقد اخترت أَمثلة متعددة على ذلك .
بدأَت البحث بتعريف موجز عن شخصية السِّنديّ ومؤلفاته ، ثم تناولت المسائل التي حدث فيها تناوب بين صيغ مختلفة ، وختمت البحث بخاتمة بينت فيها أَبرز النَّتائج الَّتي توصلت إِليها . 1 ـــ المنزلة العلمية والمكانة المرموقة الَّتي تميَّز السِّندي بأَنَّه جمع بين علوم اللُّغة وعلوم الحديث ، وقد مكنه الجمع بينهما أَنْ يشرح عدَّة كتب في الحديث النَّبوي الشَّريف كالكتب السِّتة ، ومسند الإِمام أَحمد بن حنبل ، وقد احتوت شروحه لهذه الكتب على علوم اللُّغة عامة وعلم الصَّرف خاصة .قلّة عناية السِّندي بذكر الشَّواهد ، وقد وردت في شروحه على كتب الحديث شواهد قليلة، وقد خلت شروحه من ذكر شواهد الشِّعر فيما يتعلق بالجانب الصَّرفي .لم يلتزم السِّندي مذهبًا صرفيًا معينًا في توجيهاته ، وإِنَّما كان يرجح ما يراه مناسبًا للقاعدة وأَقوى للحجَّة .القيمة العلمية لكتب الشُّروح السِّته للسِّندي وأَهميتها ، وهي شروح معنية بشرح أَحاديث النَّبيّ ــــ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـــ واستخراج علوم اللغة منها. إِنَّ أَحاديث الرَّسول _ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ _ تشكل مجالًا خصبًا لدِّراسة اللُّغة بجوانبها المتنوعة إِذ تحتوي نماذج