قضية اللفظ و المعنی عند نقّاد بنی الأحمر

الملخص

النقد هو تمييز الصحيح من الخطأ و کان موجوداً في الأدب العربي منذ العصور القديمة عندما کان النابغة الذبياني يتناول النقد بين الأشعار و الشعراء لإختيار الشعر و الشاعر الأفضل و کان مقياسه في هذا النقد هو الذوق. تواصل هذا المسير من عصر الجاهلي حتي العصور التالية من الإسلامية و الاموية و العباسية و الاندلسية حتي وصلت الي عصر بني احمر. عصر بني احمر من احدي العصور الاندلسية الذي تبدأ من 635 حتي897 ه. قضية اللفظِ والمعنى، موضوعٌ مهمٌ وطويلُ الأمَدِ في الدراساتِ اللغويةِ والنقديةِ. لقد قامَ النقادُ العرب بِدراسة هذه القضية من الأبعادِ المختلفة، منهم الجاحظ هو اول من أشعل نار هذا البحث والسبب في ذلك هو التعصب بالنسبة الی اللفظ. الغرض في فی هذا المقال دراسة آراء نقاد بنی احمر مثل: حازم القرطاجنی، ابن خلدون، ابوالقاسم السبتي، السجلماسی و ابن دحية. بعد دراسة هذا البحث علی منهج تحلیلي و توصیفي، النتيجة هي: أنّهم نظروا في أبحاثُهم إلى اللفظ والمعنى وفضلوا أحدهما على الآخر، لكن لا يمكننا القول أنهم انفصلوا الاثنين دون أي اتصال مطلق، بل یعتقدون أنّ وجود كل واحد مستحيل بدون الآخر في النص ويُعتبران دائمًا شیءٌ واحدٌ في النقدِ الأدبي ولا يمكنُ النظرُ الی واحدٍ دونَ الآخر واستخدموا اللفظَ والمعنى معًا. في الختام يمكنُ القولُ أنَّ هذا اللفظَ والمعنى عندهم هما نفسُ الشكلِ والموضوعِ اللذان یشیران الی اللغةِ و التفکیرِ عندَ المعاصرینَ.