الاسرة والادمان على الانترنت الواقع والتحديات دراسة تحليلية
الكلمات المفتاحية:
إدمان الإنترنت، الأمراض النفسية، الإنترنت، الإدمان، الأسرالملخص
إدمان الإنترنت، الذي أصبح مشكلة اجتماعية عالمية، و يمكن اعتباره عدم قدرة الشخص على التحكم في استخدام الإنترنت ويتم تعريفه بشكل يترتب عليه عواقب سلبية في حياة المستخدم اليومية. علما بأن إدمان ألعاب الإنترنت (فقط) هو المدرج في ملحق الطبعة الخامسة من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5)، فقد قيل منذ مدة طويلة ان إدمان الإنترنت يشمل الاستخدام الإشكالي لتطبيقات الإنترنت الأخرى ويتحول إلى إدمان سلوكي.
الهدف من هذا البحث هو تسليط الضوء على دور وأهمية الأسرة في التعامل مع إدمان الإنترنت للأفراد ومن الواضح أنه لتحقيق هدف البحث تم الاعتماد على المنهج التحليلي المبني على المنهج الأكاديمي.
من النتائج الرئيسية التي توصلنا اليها هي (( تعد الاسرة مسببة رئيسية لادمان الفرد لشبكة الانترنيت و بالمقابل تعد ايضا سبب رئيسي لاسترجاع الفرد نحو دائرة العائلة و ابعاده عن ادمان و ذلك عن طريق الحب و العطف و العلاقات الجيدة و توعية الفرد).
ضعف علاقات الحب وقلة المشاعر بين أفراد الأسرة يؤثران في زيادة إدمان الإنترنت ويعد خلق فجوة في الحب وعدم اللامبالاة الوالدين سبباً رئيسياً في زيادة الإدمان. و لسد الفجوة في المشاعر والحب، يضطر الفرد إلى اللجوء أكثر إلى استخدام الإنترنت. وبهذه الطريقة يستطيع أفراد الأسرة بسهولة العثور على شخص من الجنس الآخر وملئ هذا الشعور والحب الذي لم يتلقوه من عائلتهم خارج نطاق الأسرة ودون علمهم.نستنتج في هذه الدراسة أن للأسرة دوراً كبيراً في مواجهة آثار استخدام الإنترنت والحد منها والوقاية من الإدمان، لأن التدخل الأسري يصبح جزءاً من حل المشكلات الفردية، حيث أن الأسرة تستطيع تثقيف أفرادها حول الإدمان على الحد من إدمان الإنترنت وتسهيل عودتهم إلى الحياة الأسرية الصحية الطبيعية.