إسهامات أسرة بني منعة في الحركة الفكرية خلال القرنين السادس والسابع الهجريين

المؤلفون

  • عبد المنعم حامد عبد

الكلمات المفتاحية:

إسهامات- أسرة- آل منعة- الحركة- الفكرية

الملخص

زخر العراق بالعديد من الأسر العلمية التي كانت تحتل مكانة مرموقة في المجتمع ، وذلك من خلال دورها العلمي والسياسي والاداري ، فالأسر العلمية تعد ظاهرة فريدة تنفرد بها الحضارة العربية الاسلامية، فقد أسهمت هذه الاسر في النهضة الفكرية التي شهدها العالم الاسلامي ، فكان من أبرز سمات هذه الحضارة وجود اسر علمية تبنت نقل العلم لأبنائها وتوارثته جيل بعد جيل ، ومن هذا الاسر أسرة (آل منعة) التي تنسب إلى جدها الأعلى (منعة بن مالك) الاربلي الموصلي التي تعد واحدة من الأسر العلمية المشهورة التي برزت في مدينة الموصل التي شهدت ازدهاراً في الحركة الفكرية خلال حكم الدولة الاتابكية (٥٢١ - ٦٦٠هـ/ ١١٢٧ - ١٢٦٢م) فهي أسرة أربلية الأصل موصلية المنشأ ، وعند دراستنا للتاريخ الفكري لمدينة الموصل في عصر الدولة الاسلامية نجد أن أسرة (آل منعة) من الآسر العلمية التي لعبت دوراً مهماً في نمو وتطور الحركة الفكرية والادارية في مدينة الموصل وغيرها من الحواضر الاسلامية ، وتركت هذه الاسرة أثراً علمياً واضحاً في مجرى الحركة الفكرية ليس في مدينة الموصل فحسب  بل في كل مدينة حلوا بها لاسيما بغداد وأربل ، إذ جاءت شهرتها من خلال تصانيف أعلامها في مختلف العلوم (النقلية والعقلية) التي أضيفت التي تراثنا العربي الإسلامي والتي ساهمت في نهضة الحضارة العربية الاسلامية خلال القرنين السادس والسابع الهجريين ، فضلاً عن التدريس والافتاء والخطابة والمناصب الإدارية التي تقلدوها مثل القضاء والوفادة السياسية، وقد وصف العديد من المؤرخين أعلام هذه الاسرة بالمنزلة العالمية الرفيعة ، فكانوا من بيت العلم والفقه والرياسة والفضل ، ومن المتقدمين باربل والموصل وغيرها ، فضلاً عن مكانتهم لدى بعض الأمراء والملوك ، وذاع صيتها في معظم أرجاء العالم الأسلامي إذ كان يفد إليها الكثير من طلاب العلم للدراسة على أيدي أعلامها ، وتخرج بهم جماعة كبيرة من العلماء .

التنزيلات

منشور

2024-11-01