المقصدية في شعر محمد بن عبدالملك الزيات ت 233 ه
الكلمات المفتاحية:
المقصدية في شعر محمد بن عبدالملك الزيات ت 233 هالملخص
يسعى الشاعر في إنتاج نصه الادبي ليس للتعبير عن حالة وجدانية أو مشهد أثر في نفسه، بل يحاول أحياناً أن يجعل من هذا النص جزءاً من كيانه وشخصيته، فيضعه وهو قاصد تفاصيله كلها، من مؤثرات نفسية أو اسقاطات خارجية، فيمضي بنصه وهو يستجمع ما يراه الأولى والابرز، ويركبه على نصه، فالمقصدية تهيؤ واستعداد نفسي لتقديم الفكرة، يلاحقها التركيب وانسجام النص وتماسكه، فيخرج النص أحيانا دون تنقيح أو مراجعة قبل إعلانه لمتلقيه؛ فالمقصدية حاضرة في أية حركة او إشارة يوجهها الشاعر لنصه، ويقصد من ذلك كله الحضور والهيمنة على تلك الصنعة التي يعرف تفاصيلها ويقصدها، بعدها يأتي دور المتلقي وتحضر فيه المقصدية أيضا، ويأخذ بالنص بحسب تأويله وإدراك ما يمكن فهمه واستيعابه من ذلك النص الذي يكتنز بالجمالية والإيحاء بعد تجميع عناصره وتساوقها على مقصدية المبدع وتأويل القارئ الذي يأخذ بالنص الى مسارات بعيدة.