التماسك النصي في سورة مريم من القرآن الكريم
الكلمات المفتاحية:
التماسك-سورة مريم-القران الكريمالملخص
التماسک ميزة عالية بين مواصفات النص الأدبي يتحدث عنه البلاغيون القدما واللسانيون الجدد وطرحوا نظريات فنية مؤطرة حول هذا المبدأ من المبادئ الرئيسي للنص. من أهم النظريات في هذا المجال في العصر الحديث هو نظرية هاليدي وحسن وهما تحدثا عن الإتساق والتماسک خلال ثلاث مستويات رئيسية وهو المستوي النحوي والمستوي المعجمي والمستوي الدلالي. يذکر هاليدي في المستوي النحوي مؤشرات عديدة مثل الإحالة والإستبدال والوصل. لکل منها أنواع وأقسام مختلفة. والمستوي الثاني هو المستوي المعجمي وهو يقسم إلي النوعين الرئيسين فهما التکرار والتضام. والمستوي الثالث هو المستوي الدلالي وهو يقسم إلي خمسة مبادئ وهي علي التوالي: التغريض والعلاقات والإجمال والتفصيل والخطاب. يجب أن نذکر أن القران من النصوص الفنية الرائعة التي تحتوي علي الإتساق بصورة موسّعة ودراسة الإتساق فهم التماسک في سوره تعد سبيلاً هاماً بين الدراسات الحديثة لکشف وفهم الإعجاز القراني. لأن الإدعا الذي قد ذکره الکفار منذ نزول القران هو خلو الکتاب السماوي المقدس من التماسک والنظم ودراسة التماسک ضرورية لفهم الإتساق في القران وإنکار آراء الکفار. إن کان درس النقاد القدامي قضية الإتساق في القران مثلما نجد في دراسة عبدالقاهر الجرجاني في نظريته النظم.