انثروبولوجيا الجسد في العرض المسرحي العراقي

الملخص

     لطالما شكل خطاب الجسد الانثربولوجي في العرض المسرحي مظاهرا متعددة وفقا لأنواعه (الانثربولوجيا الاجتماعية، الانثربولوجيا الطبيعية، الانثربولوجيا الثقافية) ، والمسرح بدوره يعد فن جسدي ، لاسيما وانه ينهض على دعامة رئيسة إلا وهي الممثل وعلى اجراء ملموس هو التجسيد. لهذا كان لابد التعامل مع الجسد الانثربولوجي كمادة وسند أو اداة وفقا للنظريات المسرحية المتعددة منها (العبث، المسرح الفقير، المسرح الثالث) وغيرها لتقصي وبحث تنويعات الجسد في تلك العروض الغربية وانعكاسها على عروض المسرح العراقي الذي على مدى متواصل في تطبيقه لتلك المدارس والأساليب.

     يضم البحث أربعة فصول ، يتضمن الفصل الأول – الإطار المنهجي للبحث ، مشكلة البحث المتركزة في الاستفهام الآتي: كيف وظف المخرج العراقي الجسد في العرض المسرحي انثربولوجيا؟ بينما تجلت أهمية البحث في تسليط الضوء على الثقافة الجسدية والتسلح بالمعطيات الثقافية والروحية والإنسانية كافة. وتم اشتقاق هدف البحث وهو تعرف الجسد الانثربولوجي في العرض المسرحي العراقي ، أما حدود البحث فقد اقتصرت على العروض المسرحية المقدمة في كلية الفنون الجميلة – جامعة بابل للفترة (2007-2012)م ، واختتم الفصل بتعريف المصطلحات الأساسية التي وردت في عنوان البحث.

     أما الفصل الثاني ، الإطار النظري ، فقد ضم مبحثين الأول هو مفهوم الانثربولوجيا والمبحث الثاني علاقة المسرح بالانثربولوجيا. ثم اختتم الفصل بالمؤشرات التي أسفر عنها الإطار النظري.

     أما الفصل الثالث فقد تضمن إجراءات البحث ، وهي مجتمع البحث ، عينة البحث ، أداة البحث ، منهجية البحث ، وتم اختيار عرضين مسرحيين من اجل تحليلها بقصد التعرف على الجسد الانثربولوجي في العرض المسرحي العراقي.

     أما الفصل الرابع ، فقد احتوى على نتائج البحث التي توصل إليها الباحث وأهمها:

1- شكلت حركات الجسد توصيفا بدائيا، إذ اقترنت بموضوعة (كلكامش) مما اكتسب الجسد صفة الخلود.

2- اكتسب الجسد الانثربولوجي اسلوبا تعبيريا، عن طريق صورة الإنسان الخائف والعاري وتحولاته وانتقالاته من العالم العلوي إلى العالم السفلي.

     كما احتوى الفصل على المصادر والمراجع والملخص باللغة الانكليزية.