الاحزاب السياسية العراقية وقانون الامتيازات النفطية لعام 1925م

الملخص

يعد موضوع النفط من اهم الاكتشافات التي شغلت الاوساط السياسية والاقتصادية في العراق إذ بدا يأخذ حيز كبير من قبل الحكومات والشركات النفطية العالمية التي ربطت الحكومات العراقية بمعاهدات واتفاقيات قاسية, إذ يعد الالمان اول من تنبه الى وجود منابع النفط في الولايات العراقية فقد بادروا بتقديم البعثات من الخبراء والفنيين خلال القرن التاسع عشر, التي بدورها اكدت وجود كميات كبيرة من النفط, وقد وصفوها بانها بحيرة من النفط , كان العراق  انذاك تحت الحكم العثماني مما جذب انتباه السلطان عبدالحميد الثاني الى اهمية النفط فصدر امر بضم ولاية الموصل الى املاكه الخاصة وصدر فرمانات بحصر التفاوض حول حصول الامتيازات النفطية مع خزينة الخاصة, وبعد نهاية الحرب العالمية الاولى ونهاية الدولة العثمانية سعت بريطانيا الى الاستحواذ على ولاية الموصل والاستثمار عن النفط والحصول على الامتيازات وكان الانتداب البريطاني له الاثر الكبير بالضغط على الحكومة العراقية لمنحها امتيازات النفط , لذلك استطاعت بريطانيا من خلال شركاتها الحصول على توقيع الامتياز مع الحكومة العراقية 1925م, ومن الجدير بالذكر الدور الذي لعبه اعضاء الاحزاب السياسية ممن تولوا مناصب وزارية  اذا كان لهم مواقف كبيرة بالمفاوضات التي غيرت بعض القرارات المتعلقة بتوقيع الامتيازات النفطية, وقد اثارت هذه الاتفاقيات الرأي العام الذي عبر عن استياء من هذا الوضع فقدمت الصحف مقالات منها جريدة الاستقلال وجريدة العالم العربي, احتوى هذا البحث على مقدمة واربعة فقرات رئيسية منها قضية النفط العراقي, والامتيازات النفطية, ودور الاحزاب العراقية من المفاوضات وتوقيع الامتياز, وموقف الصحافة  العراقية .