علم الرجال ودوره في تقييم الرواة

المؤلفون

  • نانسي ساكي
  • عبدالكاظم عبدالحسين نعيس

الكلمات المفتاحية:

علم،رجال،دور، تقييم،راوي

الملخص

يعد علم الرجال قناة وطريق لمعرفة درجة الحديث من الصحة، أو الحَسَنِ، أو الضعف، وموقعه من القبول، أو الرد ؛ لذلك اتخذ البحث عن الرجال وسيلة مهمَّة جداً في علم مصطلح الحديث، وتعدد الرواة وكثرتهم؛ لتناول كل ما يتصل بالراوي من الأمور للوصول إلى الحق.

      ولأهمية هذا العلم، وعظيم موقعه في كشف الصحيح من الجريح، فيعد التفقه في معاني الحديث نِصْفُ العِلم، ومعرفة الرجال نصفُ العِلْمِ. فَجَعَلَ معرفة الرجال نصف العلم، وهو كذلك، لذلك  فإنَّ العِلْمَ محيط بأنَّ السُّنَنَ أحكام جارية على المرء في دينه، في خاصة نفسه، وفي أهله وماله، ومعلوم أن من حكم بقوله، وقُضِيَ بشهادته ، فلا بد من معرفة اسمه، ونسبه، وعدالته، والمعرفة بحاله. . فإذا كان هذا مطلوباً في أهل البيت (ع) والصحابة المنتجبين والكرام المُزَكّين من الله تعالى، ورسوله خير تزكية، فكيف بمن بعدهم، ودونَهم ، فلذا اهتم العلماء بتأليف تواريخ الرواة الثقات، والمجروحين؛ ليُعْرَفُوا ، ويُعرَفَ حُكْمُ ما نقلوه لنا من سُنَن الدين عن سيد المرسلين.

ويجب استقصاء القواعد والأسس الأولى لعلم الرجال من مدح وذم ، فإن الروايات التي حفظت في كتب الرجال والحديت لهؤلاء  العظماء من العلماء الافذاذ هي خير سند على تجريح وتعديل عدد من الرواة في طبقة أصحاب الأئمة، فمع  نهاية عصر التابعين بدأ الحديث عن ضرورة السؤال عن رجال الحديث وسند الروايات.

 يتضمن المبحث الأول من هذا البحث موضوع  مفهوم علم االرجال  والرواة والتعرف على الشروط الواجب توفرها في الراوي ، بينما نتطرق في المبحث الثاني الى  دور الأئمة المعصومين في الرواية وعلم الرجال ومساهماتهم الفاعلة في تأسيس هذا العلم وترسيخ مفاهيمه للأجيال اللاحقة من طلبة العلم وعلماء الامة الاسلامية جمعاء.

منشور

2024-07-08