موقف حركة عدم الانحياز من قضية الفصل العنصري في جنوب افريقيا (1961-1994)

المؤلفون

  • سيف معتز عمر المناصير

الكلمات المفتاحية:

حركة عدم الانحياز، جنوب افريقيا، الفصل العنصري، الحرب الباردة، مؤتمر بلغراد.

الملخص

      شاركت الحركات الاستعمارية التوسعية الأجنبية البريطانية والولايات المتحدة الامريكية التي سيطرت على مناطق واسعة من القارة الافريقية وبالأخص منطقة جنوب افريقيا التي نفذت فيها ابشع السياسات العرقية وهي سياسة التمييز العنصري "الابرتاهيد" والتي اقتصرت على قيادة وتميز الجنس الأبيض على الاجناس الأخرى وسيطرته على أمور البلاد وتهميش الأغلبية من ذوي البشرة السمراء،  والتي أدت الى تولد شخصيات وطنية وأحزاب سياسية و حركات مناهضة للاستعمار ولسياسة الفصل العنصري، ومن اهم تلك الحركات المناهضة هي حركة عدم الانحياز التي ظهرت على المسرح الدولي عام 1961 والتي كانت تطالب بوضع أسس جديدة في الحياد بالعلاقة بين المعسكرين وتضع نهاية لتسلط الاستعمار الأجنبي..    إن الدور الذي تلعبه حركة عدم الانحياز فيما يتعلق بجمهورية جنوب أفريقيا كان موضع مبالغة ونُظر إليه بقدر كبير من التشكك، ومن المبالغة القول إنه "لم يلعب أي تجمع دولي دوراً مهماً في دعم حقوق الشعب الجنوب الأفريقي"، بالنسبة لدول الخط الأمامي والأمم المتحدة ، لعبت منظمة الوحدة الأفريقية أدواراً أكبر، إلا أن حركة عدم الانحياز لم تكن مجرد منتدى للأحاديث، يصدر قرارات ليس لها أي وزن، ولكن أثرت قرارات ووثائق قمة حركة عدم الانحياز على قرارات الأمم المتحدة، اذ عملت حركة عدم الانحياز كمجموعة في الجمعية العامة، لقد كانت حركة عدم الانحياز بمثابة ترس في عجلة التضامن الدولي ضد الفصل العنصري، وساعدت في إلهام المنخرطين في تلك النضالات للاستمرار في العمل عندما بدت احتمالات نجاحهم بعيدة المنال. وكان الدعم المعنوي الذي قدمته أكثر أهمية من مساعداتها المالية المتواضعة، وبعد أن أصبحت جنوب أفريقيا عضواً رسمياً في المنظمة في عام 1994، في أعقاب استقلال ناميبيا ونهاية الفصل العنصري.

التنزيلات

منشور

2024-07-08