قياس التمدد الحضري لمراكز المدن في قضاء الموصل

الملخص

شهدت مراكز المدن في قضاء الموصل تمدداً حضرياً متفاوتاً في مساحته ودرجة سرعته، مع تميز هذا التمدد بالعشوائية. هدفت الدراسة إلى قياس هذا التمدد الحضري لمراكز المدن في قضاء الموصل، وذلك من خلال توظيف التقنيات الجغرافية المتقدمة والاعتماد على الطرق الإحصائية الكمية، مثل درجة الحرية لبيرسون وأنموذج الانتروبيا لشانون، لبيان هذا التمدد وتحديد اتجاهاته بدقة.

      توصلت الدراسة إلى نتائج تفصيلية حول التمدد الحضري من مركز إلى آخر في منطقة الدراسة. فعلى سبيل المثال، حقق مركز القيارة أعلى درجة حرية بلغت 9.59، مما يشير إلى وجود تمدد حضري كبير وسريع في هذا المركز، مما يعكس تزايداً ملحوظاً في الكثافة السكانية والبنية التحتية. بالمقابل، سجل مركز الشورة أدنى درجة حرية بلغت 0.87، مما يدل على تمدد حضري محدود وضعيف في هذا المركز، ربما نتيجة لقيود جغرافية أو اقتصادية أو اجتماعية تعيق هذا التمدد.

     أما بالنسبة لمقياس الانتروبيا، فقد حقق مركز حمام العليل أعلى انتروبيا بقيمة 0.09، مما يشير إلى توزيع سكاني أكثر تنوعاً وانتشاراً، مما يعكس تحسناً في التخطيط الحضري وتوزيع الخدمات والبنية التحتية. في المقابل، سجل مركز الشورة أدنى انتروبيا بقيمة 0.02، مما يعكس توزيعاً سكانياً أقل تنوعاً وأكثر تمركزاً، وهو ما قد يشير إلى نقص في التخطيط الحضري المتوازن أو تركز الخدمات في مناطق محددة.

     وخلصت الدراسة إلى أن أكبر المراكز تمدداً هما القيارة وحمام العليل، حيث يظهر فيهما توسع حضري ملحوظ وتوزيع سكاني متنوع. في حين أن أقلها تمدداً هو مركز الشورة، الذي يعاني من تمدد حضري محدود وتوزيع سكاني غير متوازن. هذه النتائج تسلط الضوء على تفاوت كبير في التمدد الحضري بين مراكز المدن المختلفة في قضاء الموصل.