أثر اتفاق كامب ديفيد 1978 في العلاقات الامريكية – السعودية دراسة وثائقية

المؤلفون

  • علاء رزاك فاضل النجار مركز دراسات البصرة والخليج العربي قسم الدراسات التاريخية

الكلمات المفتاحية:

امريكا، السعودية، كامب ديفيد، الصراع، العربي، الاسرائيلي

الملخص

    يهدف البحث الى تسليط الضوء على اثر اتفاق كامب ديفيد عام 1978 بين مصر واسرائيل في العلاقات بين الولايات المتحدة الامريكية والمملكة العربية السعودية. فبالرغم من ان واشنطن والرياض كانتا تتمتع بعلاقات طيبة ووثيقة في كثير من الاوقات، وبخاصة اثناء الحرب الباردة. الا ان ذلك، لم يكن معناه ان علاقاتهما لم تتأثر بشكل سلبي بسبب بعض مواقفهما المؤيدة او المعارضة للقضايا الدولية. ومن ثم فان كثير من الاحداث الدولية وبخاصة تلك المتعلقة بالشرق الاوسط، والصراع العربي الاسرائيلي، كان لها انعكاساتها على مسار وطبيعة تلك العلاقات. ولم يكن ذلك الامر، بمعزل عن ما يمثله حجم الدوليتين وثقلهما على الصعيد الاقليمي والدولي. ومن هنا فأن موقف الرياض من اتفاق كامب ديفيد كان مؤثر جداً على الصعيد العربي من جهة، وعلى علاقاتها بواشنطن من جهة اخرى. وهذا ما جعل موقف السعودية من الاتفاق يمتاز بالازدواجية والتناقضات، اذ ان اعلان الاخيرة رفضها للاتفاق، لم يكن مقروناً باتباعها سياسة التصعيد مع الولايات المتحدة الامريكية، التي تعد المسؤولة عن عقد الاتفاق، الذي تم بإشرافها وتحت رعايتها. ‏ومع ذلك، لم تستطع المملكة العربية السعودية مقاومة الضغوطات والخروج عن الرؤيا العربية، التي رأت في الاتفاق إجحاف لحقوق الشعب الفلسطيني، وتطبيع مع دولة مغتصبة للأراضي العربية، الأمر الذي أثر سلباً على العلاقات بين واشنطن والرياض. الا ان تصدع العلاقات بين البلدين لم يستمر طويلاً في ظل المتغيرات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط، لاسيما قيام الجمهورية الإسلامية في إيران عام 1979، واحتلال السوفييت لأفغانستان نهاية ذلك العام، فضلاً عن اندلاع الحرب بين العراق وايران عام 1980، وهو ما ادى إلى تصحيح مسار العلاقات بين الجانبين لاسيما في المجالين العسكري والأمني

التنزيلات

منشور

2022-11-29