العرب في ضوء النقوش السامية القديمة والنصوص الدينية والمصادر الكلاسيكية

الملخص

في هذا البحث تتبعنا ظهور العرب على مسرح التاريخ وذلك من خلال استقراء النقوش السامية القديمة والنصوص الدينية والمصادر والكتابات الكلاسيكية. حيث يظهر ولأول مرة مسمى عرب في المدونات التاريخية في نقش آشوري يعود إلى حقبة الملك الآشوري شلمنصر الثالث (853 ق.م) ثم يتردد بعد ذلك ذكرهم في نقوش آشورية أخرى تعود لفترات مختلفة لحكم الملوك الآشوريين حيث اتسم ذكرهم في تلك النقوش على أنهم البدو سكان الخيام. ثم يتردد بعد ذلك ذكرهم في نقوش آرامية ونقوش من شمال وجنوب الجزيرة العربية. بعد ذلك تتبعنا ذكرهم في المصادر الدينية والمتمثلة بالكتب السماوية الثلاث (العهد القديم والعهد الجديد (الأنجيل) والقرآن الكريم) ، ففي العديد من اسفار القديم والذي يعد أقدم الكتب السماوية الدينية يرد ذكر (العرب) و (العربي) و (الاعراب) و(ملوك العرب) كما يرد ذكر (بلاد العرب) في الانجيل المقدس ، وكذلك يرد ذكرهم في القرآن الكريم حيث يتردد ذكر (العربي) و (الاعراب) ، بعد ذلك تتبعنا ورود ذكر العرب في المصادر الكلاسيكية القديمة المتمثلة بالمصادر والكتابات اليونانية والرومانية والفرسية. وقد مهدنا لكل ذلك بالنظريات والآراء التي ذكرها العلماء حول معنى كلمة (عرب) وتفسيرها واشتقاقها.