القناطر في مصر في العصر المملوكي (648-922هـ / 1250-1517م)

المؤلفون

  • عبد الملك ناظم عبد الله

الكلمات المفتاحية:

قناطر، بناء، مصر، مملوكي

الملخص

      تعد القناطر من العناصر الهامة في نظام الري والمواصلات النهرية في مصر، وتعود أصول القناطر في مصر إلى العصور القديمة ما قبل الاسلام، إلا أنه تم تطويرها وتوسيعها خلال العصر المملوكي، وتشكل القناطر القديمة في مصر جزءً من التراث المعماري والتاريخي الهام في البلاد، بحيث يهدف هذا البحث إلى دراسة القناطر في مصر خلال العصر المملوكي، وتسليط الضوء على دورها وأهميتها في تلك الفترة التاريخية.

      تعد مصر في العصور الإسلامية مركزاً حضارياً واقتصادياً مهماً، ومن بين المدن الرئيسية في مصر كانت القاهرة، التي كانت تعتبر عاصمة البلاد في العصر المملوكي، وكانت القاهرة تشهد تطوراً كبيراً في هذه الفترة، وكانت تحتل مكانة مهمة في النظام الاقتصادي والتجاري للدولة المملوكية.

     يعود تاريخ بناء قناطر النهرية في العصور الإسلامية في مصر إلى العصر المملوكي بالتحديد، أي إلى الفترة ما بين القرن الثامن والتاسع الهجري / الرابع عشر والقرن الخامس عشر الميلادي، وقد تم بناء هذه القناطر لربط بين الأراضي الزراعية وتوفير مياه الري لها، إذ تم تصميم القناطر بأسلوب معماري رائع يعكس مدى تطور الهندسة المعمارية في تلك الحقبة الزمنية.

     تتميز قناطر مصر بتصميمها الهندسي الرائع التقن الذي يعكس مهارة المهندسين والعمال في تلك الحقبة الزمنية، وقد تم بناء القناطر باستخدام الطوب والحجر الجيري، مما يعكس مدى دقة واتقان العمل في تلك الحقبة، وتم تصميم القناطر بشكل يسمح بتدفق المياه بحرية وبكفاءة عالية، مما يجعلها تعمل بكفاءة في توزيع المياه للأراضي الزراعية، وعلى هذا فقد كانت المنشآت المائية وأبنيتها من أهم الأعمال التي كان يعتني بها حكام مصر ولاسيما المسلمون في العصر المملوكي وذلك بصيانتها وديمومتها والاعتناء بها حتى تكون هذه المنشآت رمزاً حضارياً للدولة الإسلامية وتعبيراً عن قوتها الاقتصادية وهيبتها وثرائها العمراني.

التنزيلات

منشور

2024-07-01