خطاب الموت في الفكر العربي والغربي- دراسة فلسفية مقارنة

المؤلفون

  • أدهم محمد عواد حمادي الجنابي

الكلمات المفتاحية:

خطاب الموت، الفكر الغربي والعربي، أدب مقارن.

الملخص

يتلخص البحث الموسوم بـ (خطاب الموت في الفكر العربي والغربي-دراسة فلسفية مقارنة)، ولكي يكون حقل البحث محدود الجوانب ومحكم الإبعاد حصر الباحث دراسته ضمن نماذج مختارة، وهو البحث عن أبرز المتشابهات والاختلافات والاعتقاد بهذه الحقيقة.

      فتناولت هذه الدراسة فلسفة الموت عند الشعراء في العصرين ما قبل الإسلام وفي العصر الإسلامي، للوقوف على أهم الأهداف البارزة التي توصلنا إلى معرفة وإشكالية الموت ودوافعه عند هؤلاء الشعراء، ولقد تم الاعتماد على النصوص الشعرية المختارة من أبيات ومقطوعات، من دواوين الشعراء، ومن المصادر العربية الموثوقة، والأدبية منها والتاريخية، إذ تناولت الدراسة تلك النصوص بالتحليل، وتحديد المفارقات والمتشابهات والمعتقدات التي اتصلت اتصالًا مباشراً بحقيقة الموت الآنية، وقد اعتمدت الدراسة في تناول نماذج شعرية على تحديد القضايا التي تطرق لها الشعراء في موضوع الموت، وعرض كل قضية على حدة وتأييدها بما يناسبها، وبيان أشعار الموت في معظم موضوعاتها التي تكاد تكون متشابهة، فالموت والزمن والدنيا والدهر والقضاء والقدر والجنة والنار كانت تشكل القاسم المشترك بين الشعراء؛ الذين اشتركوا في تناول صفات الموت الإيجابية منها والسلبية ودوافعه، مما أدّى ذلك إلى تشابه المعاني والصور، وامتدّ هذا التشابه ليشمل الأساليب الفنية لأشعار الموت؛ على إلّا تمنع تلك المتشابهات من ظهور الفوارق في موضوع الموت، فعرف عن الشعراء أنهم أكثروا من ذكر الموت في أشعارهم، وأطالوا التأمل والتفكير بها؛ لدرجة أنهم تناولوا قضايا فلسفية عميقة لم يتطرق إليها من قبل، على نحو ما فعل المتنبي، والمعري.

     الموت قدر الخلق المحتوم منذ وطئ الإنسان الأرض تكفيرًا عن ذنبه بعصيان أمر الله "سبحانه وتعالى" فوجد نفسه في عالم متباين النقائض ومتعادل الأضداد، ولما وقع تحت جبروته شعر بشدة وطأته على حياته وعمق وقعه في نفسه، فتعاظم في عينه حتى أضحى قلقه الكبير وهاجسه المريع كونه فراقاً لا تلاقي من بعده ونهاية لا مفر منها، فأمسى الإحساس به المثل الوحيد للحقيقة الإنسانية.

التنزيلات

منشور

2024-07-01