انعكاس صورة العربي في ادب الاطفال الاسرائيلي في السنوات 1990 – 2015

الملخص

تحاول إسرائيل التغاضي عن الشخصية العربية في النتاجات الادبية المختلفة ، فهي لا تسمح بأي صيغة أخرى باستثناء الصيغة الرسمية التي تحتوي على مرتكزات تلغي وتفند النكبة وما رافقها من اعمال ارهابية اقترفتها بحق الفلسطينيين. وتزعم في ذلك  انها محاولة لمنع التناقضات في الرواية الادبية المزعومة التي تسعى لإخبارنا بها. ولا يتم تدريس النكبة وانعكاساتها في النظام التعليمي في إسرائيل ، ويتم تدريسها بصورة نسبية (أقل من تدريس المحرقة).ففي أكتوبر من عام 2009 ، على سبيل المثال ، أمرت وزارة التعليم بجمع جميع نسخ كتاب "التاريخ لبناء دولة في الشرق الأوسط" الصادر عن دار نشر (شازار)، المخصص للصف الثاني والثالث المتوسط. والسبب هو ان الكتاب يلقي الضوء على النكبة ، ويستخدم مصطلح " التطهير العرقي "، وفي كلتا اللغتين العبرية والعربية. واُعيد طباعة الكتاب مرة اخرى بعد اجراء التعديلات عليه. لذا  فان مشكلة نظام التعليم الإسرائيلي تنعكس في "الآخر" العربي ، سواء كان عرب إسرائيل أو الفلسطينيين. متمثلة باعادة التفكير في تدريس مادة التاريخ في المدارس . وفي هذا السياق ، من المهم أن نتذكر أن أدب الأطفال يلعب دورًا رئيسيًا في تشكيل الإيديولوجية السياسية للشباب المتلقي بشكل عام ، والصراع العربي اليهودي ، والسرد الفلسطيني والشخصية العربية بشكل خاص. عليه سنقوم في هذا البحث ، بدراسة النتاجات الادبية التي تجمع القارئ اليهودي ،  مع "الآخر" العربي ، سواء كان طفلاً أو بالغًا. البحث في أدب الأطفال له تأثير ضئيل على انعكاس صورة "الآخر"( الفلسطيني ) القومي في الأدب الإسرائيلي للأطفال. لذا فقد هدفت الدراسة الحالية الى التعرف على صورة العربي في ادب الاطفال الاسرائيلي للفترة من (1990 – 2015 ) . وقد تحددت الدراسة بعدة روايات وقصص قصيرة تم نشرها في الفترة موضوعة البحث .استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي كونه المنهج الملائم لتحقيق هدف الدراسة وقد تم تصميم اداة البحث من قبل الباحثان اعتمادا على نصوص مختارة من القصص والروايات موضوعة البحث.