سؤال الحقيقة من إبستيمولوجيا المنهج إلى هيرمينوطيقا اللامنهج

المؤلفون

  • خيرة بورنان جامعة محمد بوضياف بالمسيلة/ الجزائر

الكلمات المفتاحية:

الحقيقة، المنهج، التأويلية، الإبستيمولوجيا، الحقيقة التاريخية

الملخص

يعد مفهوم الحقيقة من أكثر المفاهيم تداولا وإثارة للجدل، إذ شكل هذا المفهوم على الدوام هاجسا فعليا دفع المفكرين إلى سبر أغوارها وكشف حجبها حينا وهتك أستارها حينا آخر، والفيلسوف هو ضمن هؤلاء أكثر من جعل الحقيقة هما معرفيا له، إذ لم ينقطع عن التساؤل عن إمكانها ولا امكانها، ولم يكف عن تصور السبل المؤدية إليها. وغالبا ما يجيئ الحديث عن المنهج في الفلسفة بصيغة الجمع؛ إذ لا يوجد في الفلسفة منهج واحد محدد للبحث الفلسفي ومن ثم تقصي الحقيقة، بل تتعدد المناهج الفلسفية بتعدد أنساقها، هذا يعني أنه إن رمنا احصاء مناهج النَّظر الفلسفي، فإننا سنخلص إلى كثرة تند عن الحصر، فهناك على سبيل المثال المنهج العقلي في مقابل المنهج التجريبي، المنهج النقدي، المنهج الجدلي، المنهج التأويلي....إلخ. وإذا كان سؤال علاقة الحقيقة بالمنهج  هو من أكثر الأسئلة الحاحا وحضورا في الفلسفة الحديثة، على اعتبار أن الحقيقة تكمن في الخطاب المنهجي، وأن المنهج هو الضامن الوحيد لوحدة الحقيقة، فإن هذه العلاقة لم تعرف توترا كالذي عرفته في الفلسفة المعاصرة؛ حيث بدأ التشكيك في شرعيتها، حدث هذا لما أعلن بعض الفلاسفة أن الارتباط الضروري بين الحقيقة والمنهج لا مبرر له، بل تعدد المعنى(الحقيقة) هو السمة البارزة والمطلب الرئيس للفلسفة حيث التنوع والاختلاف وتعدد الحقائق مكفول في إطار الرؤية اللامنهجية، وأنه آن الأوان لتحرير الحقيقة والعلم على حد سواء من أسر المنهج. ولقد شكلت هذه الدعوة صلب مقاربتين فلسفتين متعاصرتين يتعلق الأمر بالفوضوية الإبستيمولوجية والهيرمينوطيقا اللامنهجية. ويهدف هذا المقال إلى تقصي إشكالية علاقة الحقيقة بالمنهج، وفقا لمنهج تحليلي، يرصد لحظات التمفصل بين الخطاب المنهجي والخطاب اللامنهجي، سواء في الإبستيمولوجيا أو في الهيرمينوطيقا.

التنزيلات

منشور

2021-07-31