مناهج المؤرخين الذين كتبوا في السير خلال القرنين السادس والسابع الهجريين ( الطبرسي والنسوي انموذجا)
الكلمات المفتاحية:
الطبرسي ، إعلام الورى ، منهجه ، النسوي، سيرة منكبرتي ، منهجهالملخص
يهدف البحث الى التعريف بتطور مناهج المؤرخين في القرنين السادس والسابع الهجريين من خلال دراسة نماذج مختارة والتعريف بحياة كل نموذج والتعريف بكتابه وبيان اهم الموارد التي استعملها في كتابه المختار ، وقد اعتمد الباحث على المنهج الاستقرائي التحليلي والمنهج التحليلي المقارن للوصول نتائج البحث ،وقد توصل الباحث الى قلة الاهتمام بالسير والتراجم في بلاد المشرق الاسلامي في هذه الحقبة الزمنية اذا ما قورنت بالكتابات التاريخية الاخرى ، ففي القرن السادس الهجري كانت كتابة السير والتراجم جدا محدودة وتتسم بالمذهبية ،حيث ترجم المؤرخون كلاً حسب مذهبهم فالتيمي الاصفهاني ( ت 535ه) كتب لمشاهير المتصوفة في كتابه سير السلف الصالحين، وابن شهرآشوب( ت588ه) دون في كتابه (معالم العلماء) الكتب الشيعية واخبار مصنفيها وهو تتمة لكتاب الفهرست لشيخ الطائفة الطوسي ( ت 460ه) ،وبقي الاتجاه الديني واضحا جدا في الكتابات التاريخية في هذا القرن كما هو الحال في القرون التي سبقته،وهذا ما لاحظناه عند دراسة النموذج المختار للبحث في هذا القرن وهو كتاب إعلام الورى بأعلام الهدى للطبرسي ( ت 548ه)، اما في القرن السابع الهجري فندر الجانب الديني في كتابة السير في المشرق الاسلامي وخلا هذا العصر من المؤرخ المحدث وابتعد عن الاسناد وانتقلت الكتابة التاريخية الى الجانب السياسي المليء بمدح السلاطين والحكام سواء من الخوارزمشاهات او المغول، اما تقرباً من بلاطهم أو خوفاً من عذابهم ، و ومثال ذلك كتاب سيرة السلطان جلال الدين منكبرتي للنسوي موضوع الدراسة ، ومما يجدر الاشارة اليه هو ندرة المؤرخين الذين كتبوا في السير والتراجم في القرن السابع الهجري ويعود السبب في ذلك الى اهتمام المؤرخين لانواع اخرى من الكتابات التاريخية وخاصة التاريخ العام او العالمي مع تزامن اجتياح المغول لدول المشرق الاسلامي واتساع رقعة الامبراطورية المغولية .