جهود النبي صلى الله عليه وسلم في الحد من ظاهرة التلوث الهوائي والسمعي في عصر الرسالة
الكلمات المفتاحية:
التلوث الهوائي, التلوث السمعي, البيئة, الاسلامالملخص
تمثل قضايا البيئة اليوم محور الاهتمام العالمي على المستوى الرسمي والشعبي ، بما فيها الجهات الراعية لإيجاد بيئة خالية من مختلف أنواع التلوث ، ورغم ذلك نجد أن الالتزام الانساني في هذا المجال قليل ان لم نقل معدوم ، بدليل زيادة الاحتباس الحراري ونسبة التلوث من جراء إفرازات المصانع والمعامل ، وفي ذلك ضرر على البشر وغيره من الكائنات الحية .
ولان الاسلام جاء للكائنات رحمة ، ونبي الإسلام نفذ هذه الرحمة بأقوله وأفعاله ووصياه ، فقدأعتنى بسلامة البيئة الهوائية من التلوث وبذل جهوداً كبيرة في الحفاظ عليها خالية من مظاهر التلوث والضوضاء ، ليعطي للبشرية درساً علمياً مفاده أن السلوك الانساني والفطرة السليمة لا تحتاج الى لجان او هيئات او مخصصات للمحافظة على بيئة صحية وسليمة ، بل تحتاج الى وعي بأهمية ذلك ، ومن هنا جاء اختياري لموضوع البحث الموسوم : ((جهود النبي صلى الله عليه وسلم في الحد من ظاهرة التلوث الهوائي والسمعي في عصر الرسالة)) ، والذي يمثل نوعاً مهماً من انواع البحوث التي تدخل ضمن النمط البياني والتي تجمع اكثر من تخصص في عمل واحد .
وتعتبر البيئة الهوائية والاهتمام بها والحرص على سلامتها من التلوث السمعي والهوائي من الامور التي شغلت اهتمام النبي الى جانب اهتمامه الكبير بالدعوة الإسلامية وبناء الدولة .
أن الاهتمام بهذه المواضيع في تلك الفترة ووسط تلك المشاغل تعد من ابرز المظاهر الحضارية لدولة النبوة واركانها الراسخة .