المغايرة وكسر أفق التوقع

المؤلفون

  • محمد مخلف حماد العسافي

الكلمات المفتاحية:

القراءة والتلقي/ المغايرة/ أفق التوقع/ التشكيك/ التوهيم/ الاستخدام/ الترشيح/ ياوس/ ايزر.

الملخص

تناولتُ في هذا البحث المغايرة وكسر أفق التوقع, وبدا لي في ضوء ما وقفت عليه من شواهد قرآنية وشعرية إنَّ هذا المصطلح يتفرع إلى أكثر من قسم ويتداخل مع وظائف نقدية اخرى.

      وقد قسمتُ البحث إلى أربعة مباحث, فجاء المبحث الأول بعنوان (التشكيك), في حين كان نصيب المبحث الثاني المعنون بــ (الاستخدام), أمَّا المبحث الثالث الموسوم بــ (التوهيم), وآخر المباحث (الترشيح), ثم ينهي البحث مشواره بخاتمة تضم أهم النتائج التي توصلت اليها الدراسة ومنها:

أولًا: لم يكن مفهوم المغايرة محدد الملامح عند الّنحاة القدامى، فجاء الحديث عنه -غالبًا- على أّنه صورة من صور المخالفة، والخروج عن الأصل أو القياس، غير أن المحدثين كانوا أكثر دّقة في تحديد المصطلح.

ثانيًا: ورود المصطلح بمسميات مختلفة أهمها : العدول، الّتوسع، الانزياح، الخروج على مقتضى الظاهر، المخالفة...

ثالثًا: تُعد المغايرة الّتغيير الذي تخرج فيه العربية عن قو اعدها وأساسياتها التي أجمع عليها الّنحاة سواء ما يتعّلق هذا بحركة الإعراب ام البناء أم العدد ومعدوده أم التعريف والتنكير.

تمثل المغايرة كسرًا لأفق التوقع, لأن الفن البلاغي ينطوي على معنيين أحدهما قريب, والآخر بعيد, كما أوضح الشاهد القرآني, فضلًا عن الشاهد الشعري عن معنى عميق ذي دلالة توصل القارئ إلى المغزى الحقيقي. إنَّ جمالية المغايرة الكامنة في التشكيك تقوم على كسر الأفق؛ إذ يقوم التشكيك على توهم الحقيقة. يحدث الاستخدام مغايرة في اللفظ, فهو يستعمل بمعنيين وتريدهما معًا, ويمثل التوهيم كسرًا للمألوف وصدمة للقارئ, ويكون في الأمور المحسوسة وغير المحسوسة. لم يكن الترشيح أمرًا فطريًا أو عفويًا, إنما هو أمر مقصود من لدن الكاتب بغية حث القارئ على التفاعل مع العمل الأدبي.

التنزيلات

منشور

2024-07-01