دراسة آليات الزمن السردي في رواية بنت دجلة لمحسن الرملي حسب رؤية جيرار جينيت

الملخص

        الرواية جنس أدبي يتميّز بتماسك شديد بين العناصر المكوّنة له، يعدّ الزمان من عناصر الروايی الأساسية. الزمن السردي هو مسار الأحداث التي تحدث في أوقات مختلفة من القصة. يهدف هذا البحث معتمداَ على المنهج الوصفي التحليلي أن يدرس آليات الزمن السردي في رواية "بنت دجلة" للراوي العراقي محسن الرملي حسب رؤية جيرار جينيت. إذ يميّز جيرار جينيت بين الزمن التقويمي والزمن السردي للنص ويعبّره عبر ثلاث آليات رئيسة للخطاب السردي وهي: الترتيب والمدة والتواتر. أمّا الترتيب إمّا منظم وإما غير منظم وهو ينقسم إلی استرجاع واستباق. أمّا آليات المدة هي: التلخيص والحذف والوصف والمشهد. والتواتر أيضاً ثلاث أنواع: وهي مفرد، ومكرّر ومؤلف. تشير نتائج البحث الى أنّ آليات الزمان باختلاف أنواعها ومسمّياتها مستخدمة في هذه الرواية ولكن كمية ورود الاسترجاع بنوعيه الداخلي والخارجي أكثر بكثير من الاستباق كما أنّ الحذف والتلخيص استخدما بكثرة في الرواية نتيجة لطبيعة العمل السردي وبما أنّه ليس هناك في رواية "بنت دجلة" مونولوجات كثيرة اعتمد الكاتب على المشهد والوصف بلسان الراوي بدلها، والوصف في الرواية ينبثق بدون مقدّمات معلناً عن حضوره داخل المشاهد الروائية كما أنّ الكاتب أطال في بعض الوقفات الوصفية للاهتمام بالعلاقات الجسدية ولكنّ الكاتب أخيراً كان موفّقاً بشكل كبير في تسليط الضوء على بعض الأحداث والأمور التي رافقت عملية التحول السياسي من خلال تسليط الضوء على عمليات السرقة والنهب لخيرات العراق المعاصر بين 2005 إلی 2007 علی الأرجح.