المفارقة اللغوية في شعر أديب كمال الدين – مختارات من قصائده – دراسة بنيوية

المؤلفون

  • مريم حسن محمد جواد

الكلمات المفتاحية:

المفارقة، المفارقة اللغوية، اديب كمال الدين، شعر

الملخص

الحمدلله ربِّ العالمين و الصلاة و السلام أشرف الخلق أجمعين محمد صلى الله عليه و آله و الطيبين و صحبه المنتجبين و بعد :

إنّ المفارقة هي أحد الأدوات الرمزية ذات الأسلوب المميز القائم على الذكاء والمهارة اللغوية وقد استحوذت على اهتمام العلماء قديماً وحديثاً لما لها من طابع لطيف يحول المعنى الجاف الى معنى ذا مرونة و رقة فهي مهارة  يستخدمها الأديب من أجل تلطيف المعاني واخفاء الجانب الآخر للمعنى الذي ربما  يكون ذا معنى أسود أو حزين و الشعر عربي هو أكثر الفنون التي جمعت ما بين سطورها جمالية هذا الفن فنحن نجد المفارقة بكل أنواعها وأنماطها زينت صفحات الشعر العربي قديماً كان أو حديثاً ولعل ذلك يرجع الى ذكاء ومهارة وقدرة الشاعر العربي في تطويعه للغة  وجعلها هينة مرنة يقلبها كيف يشاء في صفحاته الشعرية، والشاعر العربي الحديث لم يغفل عن فن المفارقة بل كان واسع الحضور ما بين سطوره الشعرية محاولاً الاستفادة منها ومن أنماطها من أجل خلق عالمه الشعري الخاص وإسدال الستار حول ما يعانيه من مآسي وجعلها ذات طابع رقيق ولطيف يخفي وراءه الكثير من الآلام والأوجاع، ولعل الشاعر أديب كمال الدين و هو أحد شعراء  العراق في العصر الحديث الذي عانى من الغربة والبعد عن بلده الحبيب مما أكسبه ذخيرة شعرية كبيرة جعلت من نهره اللغوي ذا منهل لا ينفذ وقد استفاد من فن المفارقة  اجل إخفاء جوانب الحزن والغربة والبعد عن بلده الحبيب محاولاً بيان ما يعانيه من خلال قصائده هازئاً من سخرية الزمن بمفارقاته الشعرية وقد استعان بالمفارقة اللغوية بأنماطها الثلاثة وهي التناقض الظاهري والتناسل التركيبي والمفارقة القائمة على الحذف  حيث استفاد منها في قصائده من أجل أضافة ميزة جمالية لها.

التنزيلات

منشور

2024-07-01