دور التعليم الجامعي في تحقيق الأمن الفكري والسلم المجتمعي

المؤلفون

  • علا إبراهيم محمود
  • آمنة محمد عبد الله
  • قبس وعد ياسين

الكلمات المفتاحية:

السلم المجتمعي، الانشطة الجامعية، الادارة الجامعية، المناهج الدراسية

الملخص

إنَّ الإرهاب هو محصلة نتاج للتطرف الفكري الذي يعد العدو الأول للإنسانية وأنه لابد من وجود معالجة شاملة لهذه الظاهرة تقوم أولاً على التنمية المستدامة وثانياً على التربية والتعليم مؤكداً أنَّ التعليم لابد أن يكونَ مبتكراً وابداعاً. هذا وتعد الجامعات ومراكز البحث العلمي سباقة في التصدي للفكر الإرهابي منة خلال التعليم والتنبيه الى خطورة تسلل هذه الفكرة الى المنظومة التعليمية. وإن مكافحة التطرف تتطلب نشر ثقافة (التفكير الايجابي) وتعزيزها، وممارسة قيم (التسامح) و(التعددية) وتعزيز مبدأ (الوسطية) وقيم الاعتدال وتعزيز دور المرأة في الاسرة والتنشئة الاسرية والرعاية الابوية. إنَّ التعليم وحده لا يكفي لهزيمة الإرهاب، بل لابد من زيادة الجرعة الدينية في منظومة التعليم لرفع الوعي وتبادل الأفكار والآراء، وضرورة إدراك أن التعليم لا ينفصل عن الثقافة، وكذلك مراجعة المناهج وتطويرها وتقديم المقترحات حولها فضلاً عن طرق التدريس الحديثة وادواتها وأهدافها السلوكية أيضا. أمّا هدف الدراسة هو تعزيز الفهم والتسامح وتحث على قيم الاحترام المتبادل والتنوع بشكل تطبيقي (عملي)، ومن الطرق والتوصيات التي يمكن للجامعات بناؤها في الطلبة في مسار التصدي للإرهاب الفكري وتحقيق الامن الفكري والسلم المجتمعي: - 1-تعزيز التعليم والوعي: يمكن للجامعات توفير برامج تعليمية تسلط الضوء على القيم التربوية والسلوكية مثل الفهم والتسامح والحثّ على الاحترام المتبادل وتعزيز التفكير النقدي (مثل حقوق الانسان والتعايش السلمي). 2-تشجيع البحث والتحليل: تمكّن الجامعات الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية على إجراء بحوث تتعلق بالسلم المجتمعي أو التطرف والإرهاب الفكري والبحث عن حلول لهذه الظواهر من خلال دراسة هذه الظواهر وتحديد أسبابها ووضع استراتيجيات وحلول لمواجهتها. 3-تقديم برامج تدريب للموظفين: يمكن للجامعات تقديم برامج تدريب أو دورات تركز على التطرف الفكري والإرهاب وكيفية التعامل مع الطلاب الذين قد يكونون عرضة لهذه الأفكار. 4-تعزيز التفاعل الثقافي: تنظيم فعاليات تعزز التفاهم بين طلاب مختلف الثقافات والأديان وتعزيز الحوار البناء والاحترام المتبادل. 5-التشجيع على العمل التطوعي والمشاركة المجتمعية: من خلال التعاون مع المنظمات الدولية أو المجتمعات المحلية والهيئات الدينية لتعزيز قيم التسامح والتفاهم والتعاون وحب الوطن والانتماء إليه. 6-التوجيه النفسي والاجتماعي: بتوفير خدمات دعم نفسي واجتماعي للطلبة والعاملين في المؤسسة، وكذلك تقدم لهم برامج تعزز التوازن الصحي والنفسي. 7-رصد التهديدات: انشاء نظام ولوائح سلوكية وشعارات داخل الحرم الجامعي تحدد السلوكيات غير المقبولة للتصدي للتهديدات وحماية الطلبة والعاملين في المؤسسة. 8- التعاون مع الجهات الأمنية الحكومية: العمل مع السلطات الأمنية لتحليل أي تهديد داخل المؤسسة لاتخاذ الإجراءات اللازمة. تناولت في هذه الدراسة أهم المرتكزات التي تحقق الأمن الفكري والسلم المجتمعي وتوفر بيئة داعمة وملائمة لرفع مستوى الطلبة الثقافي وحمايتهم متمثلة بثلاث عناصر مع التمثيل لها وهي: (دور المناهج في تحقيق الامن الفكري، ودور الأنشطة الجامعية في تحقيق السلم المجتمعي، ودور الإدارة الجامعية في تحقيق الامن الفكري والسلم المجتمعي).

 

التنزيلات

منشور

2024-07-10