فلاسفــــة اليونــــان في بلاد الساســــان

الملخص

تتبع البحث مسيرة انتقال التراث اليوناني ( الفلسفة ، والطب ، والعلوم المتنوعة) الى بلدان المشرق ؛ فكانت المدائن عاصمة الامبراطور كسرى الاول انوشروان (531 - 579 م) مقر فلاسفة اليونان في عهده ، ثم جاءت حادثة أغلاق الامبراطور البيزنطي (الامبراطورية الرومانية الشرقية ) جستنيان الأول (527 – 565 م) لكل المدارس الفلسفية في اثينا وبقية الاقاليم التابعة له ! بحجة انها وثنية وتهدد الإيمان بالديانة المسيحية التي اصبحت ديانة رسمية في بلاده ؛ فهاجر غالبية فلاسفة اثينا ، والاسكندرية قاصدين بوجهتهم نحو بلاد الامبراطورية الساسانية (226 – 651 م) حاملين معهم كتبهم ، وكل ما استطاعوا جلبه من مخطوطات التراث الاغريقي الكلاسيكي ، ومنذ ذلك الحين استقرت الفلسفة اليونانية في مدينة جند يسابور مدة ستة (6) قرون ، قبل ان تنتقل الى العراق في عصور الخلافة العباسية . هنا تبرز لنا عدة أسئلة منها ؛ ماهية اسباب توجه فلاسفة اليونان الى بلاد الساسان بالتحديد ؟ وهل كانوا اول من نشر الفلسفة اليونانية فيها ؟ ام ان هناك من سبقهم ؟ ! ولماذا استقروا بكثافة في مدينة جند يسابور ؟ وما هو تأثيرهم على الفكر والثقافة الشرقية عامة والفارسية خاصة ؟