أثر حرب الاستقلال الكوبية في أعلان الولايات المتحدة الأميركية الحرب على أسبانيا وأحتلالها كوبا ١٨٩٨

الملخص

كانت هذه الحرب والمعروفة بحرب الاستقلال الكوبية الثالثة  والتي أمتدت من عام ( ١٨٩٥-١٨٩٨)  واحدة من حروب ألاستقلال التي شهدتها كوبا ضد أسبانيا أذ كانت هناك حربان قد سبقتها وهي حرب العشر سنوات ( ١٨٨٦ – ١٨٨٧)  والتي كانت بقيادة كارلس مانويل دسبيدس . والحرب الأخرى هي الحرب الصغيرة والتي امتدت من عام ( ١٨٧٩- ١٨٨٠) , تأتي أهمية هذه الحرب من كونها أخر حروب الاستقلال والتي بدأت في الرابع والعشرين من شباط ١٨٩٥ ,  فقد اضرت هذه الحرب بالمصالح الأميركية بشكل كبير , اذ تسببت هذه الحرب بخسارتها لجزء كبير من مصالحها الاقتصادية والتجارية مع كوبا بسبب تدمير الممتلكات وتعطيل شحن السلع والبضائع من كوبا الى الولايات المتحدة وكذلك الاضرار التي لحقت بشركات الاستثمار الأميركية الموجودة في كوبا اذ تحولت هذه الشركات الى قواعد لانطلاق الثورة ضد الاسبان وتحول تلك المصانع والمزارع الى محرقة , مما اضر بمصالح أصحاب رؤوس  الأموال والذين بدورهم اخذو يضغطون على أصحاب القرار في الولايات المتحدة للتدخل بكوبا ,ووضع حد لما حصل بمصالحهم  وتاتي أهميتها من حيث انها أنهت ألاحتلال الاسباني لكوبا وتخليصها من الاحتلال ألاسباني وبداية لأحتلال الولايات المتحدة الأميركية لكوبا والتي أتخذت من تفجير السفينة مين التابعة لها ذريعة لإعلانها الحرب على اسبانية لتبدأ ما يعرف تاريخياً بالحرب الاسبانية – الأميركية . حيث أعلن الرئيس ويليام ماكينيلي الحرب على أسبانيا في الخامس والعشرين من نيسان من نفس السنة . أنتهت الحرب بتوقيع الطرفين على معاهدة باريس في ١٠ كانون الأول عام ١٨٩٨ حيث أحتوت المادة الأولى منها على أن تتخلى أسبانيا عن كل ادعاءات بالسيادة على كوبا ومنحها الاستقلال وفي الوقت الذي يتم فية جلاء القوات الاسبانية تحل محلها الولايات المتحدة الأميركية بديلاً عنها . وبهذا تكون الولايات المتحدة قد حققت هدفها الاسمى وهو السيطرة على جزيرة كوبا .