رؤية المستشرق خوان فيرنت لعلمي النبات والطب في القرن الثالث عشر في الاندلس

الملخص

تهدف هذه الدراسة الى معرفة اهمية علمي النبات والطب والتطورات التي طرأت عليهما في التاريخ الاسلامي ورؤية المستشرق خوان فيرنت الى اصالة هذين العلمين وعروبتهما ومدى مساهمة العرب في تطور هذه العلوم وانتقالها الى الغرب لذا فقد اهتم العرب بالنباتات والاشجار واعتنوا بها كثيرا لما كانوا يحتاجونه من هذه النباتات لرعي ماشيتهم وكانت اسماء هذه النباتات تأخذ حيزا كبيرا من لغتهم اذ اتصلت بها اتصالا وثيقا فدونت معها وحفظت في دواوينهم  فقد كان الحافز الاساسي لدراسة النبات والنظر فيه هو معرفة ما فيه من مضار ومنافع ويحدثنا التاريخ عن اسهامات بسيطة قام بها الاغريق والرومان والعرب في الجاهلية واصبحت هذه الاسهامات على مدى القرون هي اساس علم النبات اذ كان الاغريق والرومان قد اتجهوا الى الوصف الخارجي للنبات كما كان للعرب المسلمين اثر كبير في تطور الطب والتشريح فقد اخذ علماء الغرب بمواهب ابن سينا المتعددة ونتاجه الخصب وعقليته المبدعة فقد كتب في الطب والفلسفة والرياضيات والطبيعيات والالهيات والاخلاق فهو من اعظم علماء الاسلام ومن اشهر العلماء العالميين وهو من كبار رجالات الانسانية اذ استعمل الاطباء العرب والمسلمون المهدئات والمركبات المزيلة للالم قبل اجراء اعمال السيد اي المداخلات الجراحية والفضل يعود للاطباء العرب والمسلمين في ادخال التخدير الانشاقي للممارسة العملية وذلك بأستعمال ما دعي حينها بالاسفنجة المرقدة خاصة وانه كان في البداية مقتصرة على المستحضرات العشبية التي تعطى اما عن طريق الفم او عن طريق الشرج لتسكين الالم الناتج عن الامراض .