نظرية هنتنغتون وصدام الحضارات

الملخص

موضوع صدام الحضارات أخذ مكانا واسعا في المجال الفكري ،حيث كان خطابا تسوده الانحيازية جعل المؤلف فيه مركزية للحضارة الغربية ، والصدام الذي تكلم عنه يسـوغ إلى معاني الهيمنة وأنه قائم لامحال منة لكونه تطورا تاريخيا، بسبب المشاكل السياسية والاقتصادية أضافة الى العرقية، على الرغم من إن   هذه النزاعات في العالم المعاصر لن يكون الصراع إيديولوجيا فقط أو اقتصاديا في المرتبة الاولى ، فالانقسامات الكبرى تأخذ كذلك طابعا ثقافيا بين البشرية، ويكون مصدر النزاع الرئيسي المسيطر المصدر الثقافي ،على الرغم من إن الولايات المتحدة الامريكية تشبعت بمفهوم التصادم بين الثقافات ، الا انها لم تأخذ بحلول صموئيل هنتنغتون ،وأوهمت بأنها تعمل على تصالح الغرب مع نفسه،  من خلال مصطلحات ومفاهيم حديثة سعت على تقبلها من قبل المجتمعات الاخرى. إن قضية الصراع واحدة من القضايا التي طرحت من قبل العديد من الذين اهتموا بهذا الموضوع ،من خلال لبحث والتنظير ليتوسع من صراع داخل الدولة، أو صراع ضمن الحضارة الواحدة ، إلى صراع بين الحضارات ، حددها كخيار استراتيجي للولايات المتحدة الامريكية بعد نهاية الحرب الباردة وتعاملها مع العالم غير الغربي ، حيث انعكست العديد من القضايا التي أثير حولها جدل ضمن أوساط الدوائر السياسية والاكاديمية الغربية خاصة في الولايات المتحدة الامريكية ، الذي كان يدور حول الفكرة القائلة، إن الفروق الثقافية سوف تحدد بصورة متزايدة شكل النظام الدولي مستقبل، لكن هنتنغتون تصدى لهذا النقاش وذكر إن الحضارات هي من ترسم ملامح العالم .