بنية الخطاب الروائي في رواية "تراب آدم" لطالب عباس الظاهر أنموذجاً

المؤلفون

  • علي كريش كاطع كاطع
  • روح اله نصيري

الكلمات المفتاحية:

الخطاب الروائي ،الزمن، المكان، الشخصيات، تراب آدم

الملخص

         تعد الرواية من أهم الأجناس الأدبية رغم تأخر ظهورها فقد كانت مميزة في القرن العشرين وتتميز عن سائر الأجناس الأدبية الاخرى فتحتوى على عالم يتفاعل فيه الزمان والمكان والأحداث والشخصيات ، ويصعب عزل الواحد منهم عن الآخر.

        وأصبحت دراسة النص السردي تأخذ طرق جديدة للكشف عن بنية النصوص الداخلية خصوصاً مع ظهور المناهج النقدية الحديثة وتطور ونشأة نظريات السرد الحديثة ، ولهذا إرتأينا أن نتناول بنية الخطاب الروائي عند طالب عباس ظاهر لكونه من أبرز الروائيين الكربلائيين المعاصرين الذين خلدت أسماءهم في الوسط الثقافي والأدبي ولأنَّه إستطاع أن يسلط الضوء على  أحداث مغايرة للتقليدية تحمل الجدل بصورة لا يمكن التغاضي عنها، وتبين أن المفارقات الزمانية التي دَارت أحداث الرواية في عقدين تقريباً (ثمانينات وتسعينات) القرن الماضي، ذكر فيهما أحداث مرت بالعراق، مما أعطى للرواية بعداً تاريخياً، وكان الإسترجاع عنصراً رئيسياً في الرواية، علماً أن الاستباق كان حاضراً ولكن بندرة، إن الرواية تحمل توازناً بين سرعة السرد وإبطاء السرد، فقد بدأ الراوي بالتوقف والوصف الّذي يشعر القارئ بالملل نوعاً ما ثم ينتقل إلى عرض الأحداث باختصار وتوصلت الدراسة إلى أن تقييد المكان (المشرحة) جعل المكان الرئيسي للرواية هو المشرحةُ وفكرة المكان المغلق سيعطي حدودية للأحداث وتقييد للشخصيات ووجدت الدراسة أن البنية الزمانية والبنية المكانية لعبا دوراً إبداعياً في رواية تراب آدم، وبينت الدراسة بأنه لم تكن الشخصيات في رواية تراب آدم كثيرة، وغلب الطابع السكوني فيها على الطابع الديناميكي وتأثرت الشخصيات في الخطاب بالأسلوب السردي، فنُجد الأحداث الإخبارية والوصفية أكثر من تلك التفاعلية، لكن هذا لم يخل بأداء الشخصيات في الخطاب الروائي بل كانت متناسبة مع دراما القصة لكن الكاتب قد أقدم على خطوةٍ جديدةٍ في بنية الشخصيات بإعطاء الدور لظهور شخصيات غير بشرية مثل الوزغ وأنثى العنكبوت والحشرة البيضاء والكلب الهرم، ثم أنه رسم للبطل إنعكاساً وجعل ذلك الأخير شخصيةً تتكلم، وهذه بصمةٌ جديدةٌ في عالم الرواية.

التنزيلات

منشور

2024-07-01