إيثارُ وُجوهِ الخِطَابِ النَّبويِّ بينَ الإفرادِ والتثنيةِ والجمعِ فِي شُروحِ الحَدِيثِ عِندَ عَليٍّ القَارِي (ت1014هــ)

المؤلفون

  • عمار حسين فرج
  • ليث قهير عبد الله

الكلمات المفتاحية:

الإيثار ، وجوه الخطاب ، القاري، شروح.

الملخص

يهدف البحث إلى تسليط الضوء على جزء من الأحاديث النَّبويَّة الشريفة التي تناولها الإمام علي القاري في شروحه التي عنيت بشرح الأحاديث النَّبويَّة، والوقوف على بيان وجوه الإعجاز النَّبويِّ في تلك النُّصوص، مع ملاحظة الانتقاء النَّبويِّ في تخيِّر الألفاظ، وبيان العلَّة التعبيرية من وراء إيثار اللفظ المفرد أو المثنى، أو الجمع، وذكر آراء شُّراح الحديث النَّبويِّ في بيان العلَّة التعبيرية من إيثار هذه الألفاظ، ودقة  جماليتها في سياق الكلام مع عدم الاستغناء بغيرها من المفردات لبيان المستوى الدلالي المتكامل للحديث النَّبويِّ.

       وقد تنوع خطابه الشريف وراعى فيه أحوال المخاطبين بحسب بيئته ومنزلته ووجاهته التي هو عليها، فتارة خطابه يلامس شغاف القلب، ومرَّة يحرك بواطن الفكر والعقل، وهو بهذا الخطاب أعطى كل إنسان مبتغاه، فالنبي-صلى الله عليه وآله وسلم- قد كان حريصًا على أن يخاطب كل قوم، بل كل فرد على قدر حاله، وأن تكون مفرداته ملائمة لمعانيه وأغراضه، حتى يبلغ حديثه مكانة في قلوب السامعين، وأن يصل التأثير شغاف القلوب، فَيُقبل ما يُراد قبوله ويُترك ما يراد تركه.

       والخطاب النَّبويُّ خطاب ثريٌّ بجمعه لأدوات الخطاب المتكامل، إذ هو بالمرتبة التي لا ينافسه بها خطاب سوى كلام الله تعالى؛ لما امتاز به من سمات أهلته للوصول إلى هذه المرتبة السامية، فحديثه المبارك الذي تكلَّم به خلا من التكلُّف والصنعة، وألقى الله تعالى عليه القبول والمحبة، مع قلَّة كلماته وغزارة دلالتها واتساعها، وقد أدرك شرَّاح الحديث وحي كلمته، وعملها بما يثيره لفظها الظاهر من حسن نظم، وبديع بلاغة، بإعادة اللفظ والتصريح به، وسأقف على مجموعة من النصوص النبويَّة التي أوردها الإمام القاري متعرِّضًا لبيان العلَّة التعبيرية من هذه النصوص التي جاء فيها إيثار الإفراد أو التثنية أو الجمع، وسأذكر نصَّ الحديث النَّبوي مع تخريجه من كتب السنة النبوية متناولًا رأي الشرَّاح بحسب القدم مع الوقوف على رأي الشارح عليٍّ القاري إذ هو المعنيُّ بالبحث والدراسة .    

التنزيلات

منشور

2024-07-01