العقل بين التراث والحداثة وصراع المناهج في فكر محمد سبيلا

المؤلفون

  • حسنين جابر الحلو

الكلمات المفتاحية:

العقل ، التراث ، الحداثة ، المناهج ، محمد سبيلا

الملخص

يوظف لنا " محمد سبيلا " مقولات العقل الحداثي في جانبه التطوري العامل على إيجاد مخرج علمي وواقعي عما يدور في الفلك العالمي من انتقالات واسعة في الفضاء العمومي ، من خلال تركيب العقلية الجيلية من عقلية نمطية ونقلها الى عقلية اكثر تحليلاً ، تستطيع مجاوزة المألوف والمتعارف عليه ، بلغة نخبوية تجعل المثقف قادر على إيصال لحمته الكلامية الى المتلقي ، بعدّها المنظور الاستراتيجي للتعامل وفق الطروحات السياسية والاجتماعية والفكرية ، وهي المدخل الرئيس لتشكيل قضايانا المركزية ؛ لان الحداثة لديه ممكنة التعلم ، على الرغم من أن الدخول جاء من البوابة السياسية والاقتصادية قبل الثقافية ، فالثورة الصناعية هي جرأة في صياغة المفاهيم العمومية للمتلقي بكل تمثلاته ، رابطاً ذلك مع اوليات التحديث والديمقراطية للانتقال الى التحرر ، ولغته كانت تحمل عدة تأويلات في الجانب التحديثي والحداثي وبقسماتها المختلفة ، والصراع الدائر والقائم بين التقليد والحداثة سيكون طويلاً ومملاً ؛ الا انه لابد من الوقوع في الحداثة على الرغم من التحديات والعوائق الفردية والجماعية ؛ لان التراث لا يمكنه صد موجة الحداثة وحركتها المتسارعة التي دخلت حتى في الجانب القيمي والسيسيولوجي والسيكولوجي ، لا ان التراث ظل مدافعا ًشرساً أيضاً ومنتقداً للحداثة وتصوراتها .

      والبديل الموضوعي في ظل كل هذا ، هو التقصي والتحليل المنهجي والتعالي على لغة الجدال ، وتحرير العقل ليكون له فعالية حوارية وتقنيات ذهنية تمكنه من المجاوزة ، وموازنة ردود الفعل السائدة والمقيدة للعقل حتى في الجانب الغربي ذاته ، مما ولد عدة اراء عند الغربين والعرب لمحاولة انتاج لغة عقلية تساير الحداثة وتكون مقبولة في مدارها العربي بعد مخاضات متعددة ، وحولت فيما بعد هذه الثقافة بالتدريج الى دفاع تبرر حالات التراجع ، وتعطي بدائل تعويضية تستبدل لا مثلته الموجودة ، لذلك جاءت لغة العقلنة ملائمة لنظريات العلم الحديث في المجالات كافة ، على الرغم من وجود مقولات الرفض والتجاوز ، وهي ازمة بحد ذاتها .

التنزيلات

منشور

2024-07-01