الضَّبط اللَّغوي فِي مُؤلَّفات الإِمامِ إِسماعيل بن محمَّد الأصبهانيِّ(ت 535 ه)

الملخص

يهدف هذا البحث إلى إِبراز عناية الإِمام إسماعيل بن محمَّد الأصبهانيّ(ت535هـ) بالضَّبط اللغوي والكشف عن طرائق ضبط المفردات التي سلكها في مؤلَّفاته المطبوعة، وقد تألف البحث من مقدمة، وتمهيد، ومبحثين، وخاتمة.

        عرّفت في التَّمهيد بالسِّيرة الشَّخصيَّة والعلميَّة لِإسْماعيل بْن مُحمَّد الأصبهانيِّ، وفيه مبحثان: المبحث الأوَّل: السِّيرة الشَّخصيَّة لِإسماعيل بن مُحمَّد الأصبهانيّ، وفيه: اسمهُ وَكُنيتهُ ولقبهُ ونسبهُ ونسبتهُ، وولادته، ووفاته، والمبحث الثَّاني: السِّيرة العلميَّة لإسماعيل بن محمد الأصبهانيّ، وفيه: شيوخه، وتلاميذه، ومنزلته العلميَّة وثناء العُلماء عليه، ومؤلّفاته.

      وبيَّنت في المبحث الأول أهمّيَّة الضَّبط اللّغوي، وجهود العلماء في ذلك، بوصفه مظهرًا من مظاهر صون الألفاظ، وتقييد المكتوب، وحفظه من التَّحريف والتَّصحيف، والوقوع في الخطأ: لفظاً وكتابة، أو سبيلًا إلى عدم الوقوع في اللبس أو الوهم أو الغموض الَّذي يسببه تشابه المفردات بعضها مع بعض أحيانًا، وقد صرح بعض المعجميين بأهمّيَّة الضَّبط تفاديًّا للوقوع فيما مرّ ذكره من محذورات، وكذلك يعدّ الضبط اللُّغوي سبيل إحكام الرسم الإملائي للكلمات، لتوافق لفظها المنطوق، وكذلك يُعدُّ الضَّبط من أهم مظاهر تبيان الفروق الدلالية بين الألفاظ، وذلك آتٍ من غنى العربيَّة في المعاني، وسعتها في الدلالات، فقد تتشابه فيها ألفاظ في أداء المعنى أو تتقارب، وسبيل التمايز فيما بينها ضبط حركات حروفها وبُناها ، وتناولت في المبحث الثَّاني طرائق الأصبهانيّ في ضبط المفردات في مؤلَّفاته، وقد وزعتها على النحو الآتي: الطَّريقة الأُولى: الضَّبْطُ بالعِبَـــارة(أو الضَّبْطُ بالحرف أو الضَّبط بالتَّنصيص أو الضَّبط بالوصف)، والطَّريقة الثَّانية: الضَّبْطُ بالوزن(أي: النَّصّ على وزن مشهور مماثل للكلمة، أو الضَّبط بالميزان الصَّرفيّ)، والطَّريقة الثَّالثة: الضَّبْطُ بالمثال والتمثيل(أي: الوزن بالألفاظ التي تُشبه اللَّفظ الموزون، أو الضَّبط بالمثال المشهور)، والطَّريقة الرَّابعة: الضَّبْطُ بالجمع بين اثنتين أو أكثر من الطَّرائق السَّابقة.، وذيَّلت البحث بخاتمةٍ ذكرت فيها أهمّ النَّتائج التي توصلت إليها.