الطبقة السادسة من شعراء الجاهلية في كتاب ( طبقات فحول الشعراء) لابن سلّام الجمحي(ت 231هـ) دراسة نقدية

الملخص

وبعدُ فهذا بحث في شعراء الطبقة السادسة من شعراء الجاهلية، التي ضمنها ابن سلّام في كتابه طبقات فحول الشعراء، حاولت فيه البحث عن الأسباب الموضوعية والفنية التي جعلت ابن سلّام يضع كلًّا من:(عمرو بن كلثوم، والحارث بن حلّزة، وعنترة بن شداد، وسويد بن أبي كاهل) في طبقة واحدة.

وقد تجنبتُ فيه ما جاء على لسان ابن سلّام فيهم داخل الطبقة؛ بغية الاطمئنان بوجود قواسم مشتركة بين الشعراء الأربعة، وجعلتْهم ينضوون داخل طبقة واحدة؛ لينطبق علينا حقيقة قراءة النص بشكل معكوس. أي قراءة حيثيات كلّ شاعر؛ الفنية، والموضوعية الناتجة عن قراءة شعرهم، واقتناص الأغراض السائدة لديهم، والتي تكررت في شعرهم بشكل مطّرد، علماً أنّ الباحثة، قد عدّت مسألة اتفاقهم بكونهم من الشعراء المعمّرين الذين عاشوا طويلاً مسألةً مسلماً بها، فأخذت على عاتقها السفر في تفاصيل حياة كل شاعر منهم.

 فجاء البحث في مقدمة وتمهيد، تطرقت فيه الباحثة إلى بعض القضايا التي كانت محل تساؤل، لا سيما الأسس التي استند إليها ابن سلّام في طبقاته، والمرجعيات التي اعتمدها أساساً لتلك القيم النقدية الناتجة عن تصنيفه للطبقات.

وتضمن البحث مبحثين: الأول عنوانه: الأسس والمقاييس التي اعتمدها ابن سلّام في تقسيمه للطبقات، والثاني عنوانه: قراءة في شعراء الطبقة السادسة، وهو جوهر البحث، ثم جاءت الخاتمة التي هي خلاصة استنتجتها خلال رحلتها مع البحث في القواسم المشتركة لدى الشعراء الأربعة.

واعتمدت الباحثة على مجموعة من مصادر النقد القديم، ومجموعة من الدراسات التي اهتمت بتاريخ النقد في العصر الجاهلي، حتى القرن الرابع الهجري، محاوِلة - قدر استطاعتها- عدم الميل عن جادّة النقد الموضوعي المفترض، ولا تدعي الباحثة الكمال، والله ولي التوفيق.