استراتيجيات التفاعل التركية تجاه مجالها الحيوي في الشرق الأوسط

الملخص

تتحدد مشكلة البحث في تحديد أهم الاستراتيجيات التي استعملتها تركيا تجاه الدول التي شكلت مجال حيوي ذا أهمية فاعلة لسياستها وأهدافها التي تطمح لها في منطقة الشرق الأوسط ،  فالشرق الأوسط كان وما يزال البيئة الأكثر تأثيراً في تركيا لصياغة استراتيجية سياستها الخارجية ، كما أن قدرة تركيا في الحفاظ على عناصر القوة إقليميا يتم من خلال إنشاء رؤية استراتيجية شاملة تعبر عن مصالحها وأمنها. تلك الرؤية الاستراتيجية، وان جرت عليها بعض التعديلات بحكم المتغيرات التي تطرأ، الا أنها تعد مبدأ الاساس لمجمل حركتها في الشرق الأوسط للسنوات القادمة، وذلك لأن قدرة الدولة على العمل كجهة فاعلة إقليمية في مجال نفوذها لا تزال متأثرة بمجموعة من المتغيرات التي تطرا ، كمنطقة الشرق الأوسط ، مما يتطلب منها الاستعداد والتكيف لتحقيق رؤية استراتيجية تعكس متطلباتها ومصالحها الأمنية . وبالفعل تمكنت تركيا من الحفاظ على دورها الإقليمي في الشرق الأوسط من خلال تطوير رؤية استراتيجية تتناسب مع إمكاناتها وقدراتها . فاتبعت تركيا استراتيجيات محددة حسب ما تفتضيه المصلحة التركية تارة باستخدام القوة الناعمة وتارة أخرى لتحقيق التوزان الإقليمي والدولي من خلال الاندماج بالقضايا التي تفتضيها المرحلة الراهنة. وبالفعل تمكنت تركيا من الحفاظ على دورها الإقليمي في الشرق الأوسط من خلال تطوير رؤية استراتيجية تتناسب مع إمكاناتها وقدراتها . فاتبعت تركيا استراتيجيات محددة حسب ما تفتضيه المصلحة التركية تارة باستخدام القوة الناعمة وتارة أخرى لتحقيق التوزان الإقليمي والدولي من خلال الاندماج بالقضايا التي تفتضيها المرحلة الراهنة.